الأقباط متحدون - أستاذ جامعي أمريكي يشيد بنداءات البابا الهادفة إلى تجنب حروب نووية تقضي على الكوكب وسكانه
  • ٠٠:٤٠
  • الاربعاء , ١٣ اغسطس ٢٠٢٥
English version

أستاذ جامعي أمريكي يشيد بنداءات البابا الهادفة إلى تجنب حروب نووية تقضي على الكوكب وسكانه

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٤٦: ١٢ م +03:00 EEST

الاربعاء ١٣ اغسطس ٢٠٢٥

حروب نووية
حروب نووية

محرر الأقباط متحدون
أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع بيتر كوزنيك، أستاذ التاريخ ومدير معهد الدراسات النووية في الجامعة الأمريكية بواشنطن الذي أكد أن العالم بات اليوم قريباً أكثر من أي وقت مضى من الحرب النووية، مضيفا أن الوضع اليوم ينذر بالخطر أكثر مما كان عليه خلال أزمة الصواريخ في كوبا عام ١٩٦٢.

أُجريت المقابلة على هامش مشاركة الأستاذ الجامعي الأمريكي في فعاليات مؤتمر بعنوان "توناليستاتي" الذي يُعقد في شمال إيطاليا سنويا في شهر آب أغسطس ويشارك فيه أساتذة جامعيون وطلاب وباحثون يتطرقون إلى أوضاع حقوق الإنسان وقضايا مرتبطة بالعدالة وسلام في واقع اليوم. وقد خُصصت جلسة في المؤتمر الدولي لتسليط الضوء على الذكرى السنوية الثمانين لحادثة إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي في اليابان إبان الحرب العالمية الثانية في آب أغسطس عام ١٩٤٥. وقد حثّ كونزيك خلال هذه الجلسة جميع الحاضرين على أن يكونوا سفراء للسلام في عالم اليوم المعرض للخطر نتيجة سباق التسلح النووي، لاسيما في ما يتعلق بالولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، لافتا إلى أن الأسلحة النووية تهدد بالقضاء تماماً على كوكب الأرض وسكانه.

استهل الأستاذ الجامعي حديثه قائلا إنه عندما ننظر إلى عالم اليوم نرى أن ثمة تسامحاً كبيراً حيال استخدام الأسلحة النووية، وأضاف أن الأمريكيين – على سبيل المثال – يخططون لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية في حال حصول مواجهة مع الصين مع العلم أن هذا البلد الآسيوي كان يملك في الماضي مائتي سلاح نووي وباتت ترساناته اليوم تُقدر بستمائة سلاح نووي، فيما تشير دراسات أمريكية إلى أن الصين يمكن أن تستحوذ على ألف سلاح نووي مع حلول العام ٢٠٣٠ وألف وخمسمائة مع حلول العام ٢٠٣٥. وقال في هذا السياق إن معظم دول العالم تخطط اليوم لزيادة ترساناتها، شأن بريطانيا التي تسعى إلى زيادتها بنسبة أربعين بالمائة، وهذا المبدأ ينطبق أيضا على إدارة الرئيس ترامب ضمن ما يُعرف بـ"مشروع ٢٠٢٥".

وذكّر كوزنيك بأن تسع دول في العالم تملك اليوم أسلحة نووية، وهي تسعى إلى تحديث ترساناتها لتجعلها أكثر فتكاً. وفي اليابان، الذي يُعتبر في طليعة البلدان المناهضة للنووي في العالم، أعلن مؤخراً رئيس الوزراء شيغيرو أوشيبا أنه يتعين على بلاده أن تملك سلاحاً نووياً، مقترحاً إنشاء تحالف آسيوي، على غرار حلف الناتو. وفي كوريا الجنوبية أظهرت استطلاعات الرأي أن ثلاثة وسبعين بالمائة من السكان يريدون أن تملك بلادهم ترسانة نووية.

ولم تخل كلمات الأستاذ الجامعي الأمريكي من الإشارة إلى البرنامج النووي الإيراني، وقال إنه إذا تمكنت الجمهورية الإسلامية من حيازة القنبلة النووية فستحذو حذوها دول أخرى في المنطقة شأن المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، مصر وتركيا. وقد يجد العالم نفسه على شفير فوضى نووية لا تُحسب أبعادها. واعتبر أنه يوجد اليوم رجلان في العالم يمكنهما أن يضعا حداً للحياة على كوكب الأرض هما دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، لافتا إلى أن الرئيس الصيني شي جينبين يريد الانضمام إليهما أيضا.

بعدها حذّر كوزنيك من المخاطر التي تترتب على استخدام الذكاء الاصطناعي في هذا المجال، خصوصا وأنه في السابق أعطت التكنولوجيا مؤشرات خاطئة في منظومات الإنذار المبكر، أكان في روسيا أو في الولايات المتحدة. وقال إنه بين عامي ١٩٦٠ و١٩٧٩ تلقت الولايات المتحدة سبعة إنذارات خاطئة عن هجمات صاروخية ضد أراضيها، ولحسن الحظ كان هناك أشخاص في غرفة التحكم لم يبادروا في إطلاق الصواريخ بل تحققوا من المعلومات التي تبين لاحقا أنها خاطئة.

في ختام حديثه لموقعنا الإلكتروني أكد الأستاذ الجامعي الأمريكي أنه لن يكون هناك أي رابح في حيال وقوع حرب نووية، مذكرا بنداءات البابا الذي يتحدث باسم البشرية وكوكب الأرض، وقال: نحن بحاجة إلى أشخاص يفكرون ويتكلمون بهذه الطريقة بعيداً عن المصالح الخاصة، القومية والإقليمية، علينا أن نوصل هذه الرسالة لأن العالم هو بأمس الحاجة إليها.