
ماذا يعني افتتاح أسامة الأزهري منشآت غير دينية؟!
ماهر الجاولي
الخميس ٧ اغسطس ٢٠٢٥
ماهر الجاولي
أثار تكرار ظهور الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، في افتتاح عدد من المنشآت العامة غير الدينية، حالة من الجدل في الشارع المصري، حيث تساءل كثيرون عن حدود الدور الذي يلعبه رجل الدين في الحياة العامة، وعن مدى الحاجة إلى مجلس وزراء في ظل ما وصفه البعض بـ”احتكار تمثيل الدولة” من قبل شخصية دينية واحدة.
وفي الآونة الأخيرة، تصدّر الأزهري مشاهد افتتاح مقرات لبنوك، ومكاتب بريد، وشركات طيران، إلى جانب دوره المعتاد في افتتاح المساجد.
الأمر الذي دفع عدداً من النشطاء إلى طرح تساؤلات ساخرة، من بينها: “لماذا نحتاج إلى مجلس وزراء ولدينا أسامة الأزهري؟”، و”هل تحولت الدولة إلى نموذج الولي الفقيه؟”.
وعلّق أحد الكتاب قائلاً: “عندما يفتتح وزير الأوقاف مسجدًا، فهذا ضمن نطاق عمله. لكن حين يصبح هو المتحدث باسم كل القطاعات، تبدأ علامات الاستفهام حول مكان الوزراء المختصين”.
وأضاف: “إذا كانت كل الملفات تُدار من منصة واحدة، فما فائدة التخصص، وماذا تبقى من دولة المؤسسات؟”.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من رئاسة الوزراء أو مؤسسة الرئاسة بشأن هذا الجدل، في حين تتزايد الدعوات إلى الحفاظ على التوازن بين الرمزية الدينية والدور المؤسسي للدولة.