هيئة الدواء: لا نية لزيادة أسعار الأدوية.. وستنخفض حال تراجع الدولار

محرر الأقباط متحدون
أكد الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، أن الهيئة تتعامل مع طلبات زيادة أسعار الأدوية بمنتهى الشفافية والموضوعية، مشددًا على أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على توازن دقيق يضمن استمرارية الإنتاج المحلي وتوفير الأدوية للمواطنين بأسعار مناسبة.

وأوضح الغمراوي، على هامش مؤتمر صحفي، أن تسعير الأدوية في مصر يخضع لآلية منظمة ومعتمدة، أسوة بما هو معمول به في مختلف دول العالم، لافتًا إلى أن اللجنة العليا للتسعير تجتمع بشكل دوري لمراجعة الطلبات المقدمة ومتابعة المتغيرات الاقتصادية المؤثرة في تكلفة الإنتاج.

وأشار إلى أن سعر صرف الدولار يُعد العامل الرئيسي في تحريك أسعار الدواء، مؤكدًا في الوقت نفسه عدم وجود نية لرفع الأسعار في الوقت الراهن، في ظل استقرار الأوضاع الاقتصادية.

كما شدد على التزام الهيئة بالمحافظة على استقرار السوق الدوائي وضمان توافر الأدوية بأسعار تتناسب مع قدرة المواطن.

وأضاف الغمراوي أنه في حال انخفاض سعر الدولار مستقبلًا، ستُعاد مراجعة الأسعار بما يتماشى مع التغيرات الاقتصادية، مؤكدًا أن الهيئة تعتمد سياسات تسعير مرنة تراعي مصلحة المريض والصناعة معًا.

وفي سياق متصل، كشف رئيس الهيئة أن مصر تستحوذ على نحو 27% من سوق الدواء في القارة الإفريقية، وتتصدر قائمة الدول من حيث حجم الإنفاق الدوائي، إذ يفوق ما يُنفق على الدواء في مصر بأربعة أضعاف إجمالي ما يُنفق في باقي دول القارة مجتمعة. وهو ما يعكس حجم السوق المصري وأهميته الإقليمية.

وأشار إلى أن سوق الدواء المصري يشهد معدل نمو سنوي يصل إلى 15%، وهو ما يعادل ضعف معدل النمو في باقي دول إفريقيا، ما يدل على قوة القطاع الدوائي في مصر وقدرته على التوسع وزيادة حجم الصادرات، فضلًا عن جذب الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي.

أكد على أن تحقيق التوازن بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع يمثل أحد أبرز أولويات الهيئة، بما يخدم مصلحة المواطن من جهة، ويدعم المصنعين المحليين من جهة أخرى، للحفاظ على استقرار السوق واستدامة الصناعة.