
البابا لاوُن يوجه رسالة فيديو إلى المشاركين في المؤتمر الـ ١٤٣ لمنظمة فرسان كولومبوس
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٦ اغسطس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
وجه البابا لاون الرابع عشر مساء الثلاثاء رسالة فيديو إلى المشاركين في المؤتمر الثالث والأربعين بعد المائة لمنظمة فرسان كولومبوس والمنعقد في العاصمة الأمريكية واشنطن من الخامس وحتى السابع من الشهر الجاري وتوقف في كلمته عند موضوع الرجاء، لاسيما خلال السنة اليوبيلية، مشجعاً المشاركين في اللقاء على أن يكونوا دوماً علامة ملموسة لهذا الرجاء وسط من يواجهون الصعوبات.
استهل البابا رسالة الفيديو موجها تحية إلى المشاركين في هذا المؤتمر، أكان حضورياً أم عن بُعد، ولفت إلى أن هذا اللقاء يتزامن مع الاحتفال بسنة اليوبيل حول موضوع الرجاء التي تشجع الكنيسة الجامعة، والعالم كله، على التأمل في هذه الفضيلة الجوهرية، والتي وصفها البابا الراحل فرنسيس على أنها رغبة وترقّب للخير، مع أننا لا نعرف ماذا سيحمله الله لنا في الغد.
وقال البابا بريفوست إنه يود أن يتوقف عند مفهوم الرجاء، مشيرا إلى أننا كمؤمنين كاثوليك ندرك أن مصدر رجائنا هو يسوع المسيح، وبأنه أرسل أتباعه، في كل زمان، ليحملوا إلى العالم كله الخبر الفرح لسره الفصحي الخلاصي. وأضاف أن الكنيسة كانت وما تزال مدعوة لأن تكون علامة للرجاء من خلال إعلان الإنجيل، قولا وفعلا. وخصوصا خلال هذه السنة اليوبيلية المقدسة إننا مدعوون لأن نكون علامات مرئية وملموسة للرجاء بالنسبة لأخوتنا وأخواتنا الذين يواجهون شتى أنواع الصعوبات.
بعدها قال لاون الرابع عشر إن مؤسس منظمة فرسان كولومبوس، الطوباوي مايكل ماك غيفني، أدرك ذلك تماماً، وقد لمس الاحتياجات المتعددة للمهاجرين الكاثوليك، وحاول أن يعضد الفقراء والمتألمين من خلال احتفاله بالأسرار وعن طريق المساعدة الأخوية، التي تتواصل لغاية اليوم.
هذا ثم توقف البابا عند موضوع المؤتمر الذي تم اختياره لهذا العام ألا وهو "رواد الرجاء"، لافتا إلى أنه يذكر أعضاء المنظمة بأسرهم بأنهم مدعوون ليكونوا علامات لهذا الرجاء وسط جماعاتهم المحلية والرعايا والعائلات. وقال الحبر الأعظم إنه يثمّن جهودهم الهادفة إلى جمع الأشخاص بهدف الصلاة والتكوين والأخوة، هذا بالإضافة إلى الكم الهائل من الجهود التي تُبذل على صعيد الأعمال الخيرية في أنحاء العالم كافة.
وأثنى البابا بنوع خاص على الدعم الذي تقدمه المنظمة إلى الفئات الضعيفة، لاسيما الأطفال الحديثي الولادة، والأمهات الحوامل، والأطفال الفقراء، ومن يعانون من آفة الحرب، مشيرا إلى أنها بهذه الطريقة تحمل الرجاء والشفاء لكثيرين، وتواصل الإرث النبيل الذي تركه مؤسسها.
في ختام رسالة الفيديو إلى المشاركين في المؤتمر تمنى لاون الرابع عشر أن تتكلل الأعمال بالنجاح، لافتا إلى أنه يوكلها إلى شفاعة العذراء القديسة مريم، والدة الكنيسة، وإلى شفاعة الطوباوي مايكل ماك غيفني. ثم سأل الله الكلي القدرة، الآب والابن والروح القدس أن يحلّ عليهم وأن يبقى معهم على الدوام.