
ترامب: حرب أوكرانيا ليست حربنا.. وقرار غزو غزة عسكريًا يعود لإسرائيل وحدها
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٦ اغسطس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في سلسلة تصريحات مثيرة خلال مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،الثلاثاء، إن إدارته تسعى لـ “سحب الولايات المتحدة من النزاع الأوكراني”، مؤكدًا أن الحرب الدائرة بين موسكو وكييف ليست من صنعه، بل “حرب بايدن”، على حد وصفه.
وأوضح ترامب للصحفيين: “هذه ليست حربي. أنا أحاول إخراجنا منها”، وذلك ردًا على سؤال بشأن موقفه من توقيع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قانونًا يسمح للأوكرانيين فوق سن الستين بالانضمام إلى الجيش بعقود.
وأضاف ترامب: “هذه فوضى، وأنا هنا لإنهائها. لم أسمع بما ذكرتموه عن تجنيد كبار السن، لكن هذه حرب بايدن، ونحن نعمل للخروج منها”، مشيرًا إلى أنه أوقف بالفعل خمس حروب خلال الأشهر الخمسة الماضية، وكان يتمنى أن تكون أوكرانيا هي السادسة.
وفيما يتعلق بالعقوبات، قال ترامب إن قرار فرض “عدد لا بأس به” من العقوبات الثانوية على روسيا سيتم تحديده عقب الاجتماع المرتقب اليوم، دون تأكيد لنسبة العقوبات أو نطاقها.
وفي ملف آخر لا يقل حساسية، رفض الرئيس الأمريكي الإفصاح عمّا إذا كان يدعم خطط الحكومة الإسرائيلية لاحتلال قطاع غزة بالكامل. وقال: “لا أستطيع أن أقول الكثير. القرار متروك لإسرائيل”، مكررًا عبارة “الأمر يعود لهم” عدة مرات، ما يعكس رغبة واضحة في النأي بنفسه عن تصعيد عسكري قد يجر واشنطن إلى مزيد من التورط في النزاع.
وأكد ترامب أن اهتمام إدارته الحالي يتركّز على الجانب الإنساني فقط، قائلاً: “من الواضح أن سكان غزة لا يحصلون على الغذاء بشكل كافٍ، ونحن نعمل على تأمين الغذاء لهم”، كاشفًا عن تخصيص حزمة مساعدات بقيمة 60 مليون دولار لتوفير المواد الغذائية للقطاع، مع تنسيق مع إسرائيل لتوزيعها، إلى جانب مساهمات منتظرة من الدول العربية في التمويل والتوزيع.
وتأتي تصريحات ترامب بالتزامن مع تقارير إسرائيلية تتحدث عن اعتزام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوة مجلسه الأمني لدعم خطة “غزو شامل” لقطاع غزة، بعد تعثر المحادثات غير المباشرة مع حركة حماس حول صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار. ورغم تحذيرات أمهات جنود إسرائيليين من “مخاطر كارثية” لمثل هذا القرار، قال ترامب: “لا يمكنني التعليق على ذلك. إنه شأن يخص إسرائيل”.
ويأتي موقف ترامب الرافض للتدخل المباشر في النزاعات الخارجية، سواء في أوكرانيا أو غزة، ضمن توجهه لإعادة التموضع الدولي للولايات المتحدة، والتركيز على ما يصفه بـ”المصلحة الوطنية المباشرة”، وهو الخط الذي يتوقع مراقبون أن يشكل محورًا رئيسيًا في سياساته الخارجية.