‎مسؤول أممي: “إسرائيل تمنع الحقيقة من الظهور وتُخرس الشهود في غزة”

محرر الأقباط متحدون 
‎في شهادة جديدة تضاف إلى سلسلة الإدانات الدولية، كشف جوناثان ويتال، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، عن انتهاكات مروّعة تُرتكب بحق المدنيين في غزة، مشيرًا إلى أن هناك جهودًا ممنهجة لإخماد أصوات الأمم المتحدة ومنعها من نقل الواقع.
‎
وأوضح ويتال، الذي تم منعه فعليًا من دخول الأراضي المحتلة بعد تصريحاته حول استهداف المدنيين، أن السلطات الإسرائيلية رفضت تجديد تأشيرته، معتبرًا ذلك جزءًا من “حملة رسمية لإسكات الشهود وتقويض عمل هيئات الإغاثة الدولية”.
‎
وسرد المسؤول الأممي مشاهد مؤلمة، تتضمن دفن المرضى في ساحات مستشفيات مدمّرة، ومقتل مسعفين داخل سيارات الإسعاف التي دمّرت وهي تؤدي واجبها، إضافة إلى القصف العشوائي لملاجئ النازحين، ووفاة أطفال تحت وطأة الجوع والحصار، وسط غياب تام لتدفق المساعدات.
‎
كما أكد أن إسرائيل تنفّذ سياسة ممنهجة لتدمير البنية التحتية الحياتية، من خلال الحصار المستمر، وعمليات الهدم الواسعة، وعزل المجتمعات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث يتم إجبار السكان على مغادرة منازلهم واحتجازهم داخل مناطق محاصرة، تزامنًا مع تصاعد عنف المستوطنين.
‎
وفي ختام شهادته، شدد ويتال قائلاً:
‎“قد يطردونا من الميدان، ولكنهم لن يستطيعوا حذف الحقيقة. ما يحدث على الأرض لا يمكن إنكاره بالتهديد أو بالإقصاء، وإنما يتطلب عدالة طال انتظاره