
ديانا الضبع: تغيب الإعلام وغياب الحريات جريمة ..فرسالتنا حرية ووعي وكشف فساد
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢ اغسطس ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أكدت الإعلامية ديانا الضبع أنها تختلف بشدة مع الآراء التي يطرحها بعض الزملاء الإعلاميين حول غياب ما وصفوه بـ"خط الدفاع" أمام حملات الشائعات وحملات "الشر" الموجهة ضد مصر، والتي تزامنت مع عدم تجديد تعاقد الإعلامية لميس الحديدي، ووقف برامج الإعلاميين إبراهيم عيسى وخيري رمضان، وبدء الإعلامي عمرو أديب إجازته السنوية مبكرًا عن موعدها.
وقالت الضبع، في منشور لها عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تتوجه بكلماتها إلى زملائها وإلى القائمين على الدولة الذين اتخذوا هذه القرارات "الرشيدة" من وجهة نظرهم، مضيفة أن هذه القرارات لا يمكن أن يراها أي شخص، بالغًا كان أو طفلًا، عبقريًا كان أو متأخرًا عقليًا، إلا باعتبارها تغييبًا ممنهجًا لأي صوت أو رأي أو نفس.
وأوضحت أن وظيفة الإعلاميين والصحفيين ليست الدفاع عن بلد أو حماية نظام أو التصدي لحملات "الشر"، بل ممارسة دورهم المهني المتمثل في التحقيق وكشف الحقائق وطرح الأسئلة ومراقبة الأحداث وتقديم الترفيه وإثارة المشاعر، أيًا كانت نتيجة ذلك.
وأضافت: "محاربة الأعداء وظيفة الجيوش والدبلوماسية والاتصال السياسي، أما نحن فدورنا تحصين الأوطان بالوعي والحرية وكشف الفساد". وانتقدت الضبع خطاب بعض الإعلاميين الذي يتبنى لغة عسكرية، مؤكدة أن الإعلاميين "لسنا جيشًا ولا ضباطًا ولا حماة الوطن ولا خط دفاع، وغيابنا ليس ثغرة، ووجودنا ليس حصنًا لصد هجمات أعداء الخارج".
وتابعت: "نحن ضمير أمة تم تخديره، ووعي وطن تم تحقيره، وإبداع وحرية وانطلاق تم قمعهم جميعًا مع سبق الإصرار والترصد. كيف تريدون تقديم أنفسكم كخط دفاع أمام عدو الخارج وأنتم مهزومون من أعداء الداخل؟! دافعوا عن كرامة المهنة ولا تنساقوا وراء مفردات تعمق من احتقارها".
واختتمت الضبع منشورها بالتأكيد على أن الإعلاميين، حتى بلغة "الخطاب العسكري" التي يتبناها البعض، يُعاملون معاملة الأسرى لا الجيوش، قائلة: "الأسير لا يحلم إلا بيوم تُرد له فيه حريته.. هذا اليوم سيأتي، لكن الخوف أنه لو نسينا مهنتنا حين يأتي، ألا يجدنا في استقباله".