صدق أو لا تصدق.. الإخوان يتظاهرون أمام السفارة المصرية في تل أبيب ويصمتون عن جرائم الاحتلال في غزة

محرر الأقباط متحدون
في مشهد يثير الجدل والاستغراب، نظمت ما تُسمى بـ"الحركة الإسلامية" في الداخل الفلسطيني المحتل – المحسوبة على جماعة الإخوان – تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، للمطالبة بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة. الغريب في الأمر أن التظاهرة تجاهلت تمامًا المؤسسات العسكرية والأمنية الإسرائيلية، التي تقود عدوانًا واسعًا ومتصاعدًا على القطاع.

وجاءت التظاهرة تحت قيادة الإخواني كمال الخطيب ونائبه رائد صلاح، اللذين لم يحركا ساكنًا طيلة أكثر من 22 شهرًا من القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، ولم يصدر عن الحركة خلال تلك الفترة أي موقف أو بيان يدين الهجمات الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، أطلقت حركة حماس والتنظيم الدولي للإخوان دعوات لتنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات المصرية بالخارج، مع تجاهل تام للسفارات الإسرائيلية والأمريكية، أو حتى لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المسؤول المباشر عن العدوان. كما تجاهلت الحركة التظاهر أمام الكنيست أو وزارة الدفاع الإسرائيلية، وهو ما يثير تساؤلات واسعة حول أولوياتها، ويعكس انحرافًا واضحًا عن مواجهة الاحتلال، وانشغالًا بتوجيه الاتهامات إلى أطراف أخرى بعيدًا عن سبب المأساة الحقيقي.