
أساقفة أنغولا يطالبون بالحوار ووقف العنف بعد مقتل 22 في احتجاجات المحروقات
محرر الأقباط متحدون
الخميس ٣١ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
دعا مجلس أساقفة أنغولا وساو توميه إلى ضبط النفس والحوار في أعقاب أعمال عنف شهدتها شوارع العاصمة لواندا ومناطق أخرى، أسفرت عن سقوط اثنين وعشرين قتيلاً، إثر تظاهرات احتجاجية على ارتفاع أسعار المحروقات. وقد أقدمت الأجهزة الأمنية على اعتقال أكثر من ألف ومائتي متظاهر اتُهموا بالقيام بأعمال نهب.
لم تخلُ التظاهرات من المواجهات مع رجال الأمن، وقد اندلعت يوم الاثنين الفائت عندما قررت الحكومة رفع الدعم عن المحروقات ما أدى إلى ارتفاع أسعارها، وقد نفذ سائقو سيارات الأجرة والحافلات الصغيرة إضراباً استمر لثلاثة أيام، مع العلم أن البلد المنتج للنفط بدأ برفع الدعم تدريجياً عن المحروقات منذ العام ٢٠٢٣.
إزاء هذه التطورات المقلقة أكد رئيس مجلس الأساقفة المحلي المطران خوسيه مانويل إيمبابا أنه لا يمكن القبول إطلاقاً بأعمال التخريب والفوضى التي تعرض للخطر رخاء العائلات والممتلكات العامة والخاصة وذلك على الرغم من معدلات الفقر العالية في البلاد. من هذا المنطلق دعا الأساقفة المحليون إلى اعتماد درب الحوار كي تعود الأوضاع إلى طبيعتها وتوجهوا إلى المواطنين – لاسيما الشبان – حاثين إياهم على التصرف بطريقة حضارية ومطالبين بعقد حوار بين المواطنين والمؤسسات الرسمية.
وقد جاءت التظاهرات العنيفة في وقت تعاني فيه أنغولا من التضخم المالي الذي بلغت نسبته عشرين بالمائة في حزيران يونيو الماضي، فيما وصل معدل البطالة إلى ثلاثين بالمائة. وقد دعت منظمات المجتمع المدني المواطنين إلى التظاهر في العاصمة يوم الاثنين الماضي احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات وانعكاس ذلك على القوة الشرائية وعلى كلفة المعيشة. وقد رفع المتظاهرون شعارات مناوئة للحكومة نددت بالفساد ولم توفر رئيس البلاد جواو لورنسو الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية عام ٢٠٢٢.