الخارجية الروسية: لا استقرار في الشرق الأوسط دون دولة فلسطينية مستقلة

محرر الأقباط متحدون 
أكد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، أن أي مسعى لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط سيظل ناقصًا ما لم يتم التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن “حل الدولتين” هو السبيل الوحيد لضمان السلام والأمن الدائمين في المنطقة.

وفي كلمة ألقاها خلال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية، المنعقد بمقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، تحت رعاية مشتركة بين السعودية وفرنسا، قال فيرشينين:

“ما نشهده من تصعيد وعنف غير مسبوق في الشرق الأوسط، هو انعكاس مباشر لغياب العدالة في معالجة القضية الفلسطينية. إن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بلغ مرحلة من التجريد الجماعي من الإنسانية، وما يحدث هناك يفوق حدود الوصف”.

وأوضح الدبلوماسي الروسي أن الأزمة الحالية تعكس فشل المجتمع الدولي في إنهاء عقود من الاحتلال والظلم، مضيفًا أن تجاهل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار والتوتر في المنطقة.

وبحسب وكالة تاس الروسية، دعا فيرشينين إلى ضرورة دعم مبادرات تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967، مشيرًا إلى أهمية الالتزام بـمبادرة السلام العربية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة كمرجعيات ملزمة للمجتمع الدولي.

وقد شدد المؤتمر الدولي، الذي افتُتح مطلع هذا الأسبوع، على ضرورة تقديم جدول زمني واضح لإنهاء الاحتلال، وتنفيذ خطوات عملية تؤدي إلى استئناف مفاوضات جادة تفضي إلى حل الدولتين، وإنهاء دوامة العنف المستمرة، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

وفي ختام كلمته، حذر المسؤول الروسي من أن استمرار الوضع الراهن سيُبقي المنطقة على صفيح ساخن، ويُغذّي النزاعات المتكررة، قائلاً:
“إن تجاهل المأساة الفلسطينية لن يؤدي إلا إلى المزيد من العنف وانعدام الأمل في مستقبل أفضل لشعوب المنطقة”