الأمم المتحدة: بيان دولي يدعو لوقف الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس وتشكيل إدارة انتقالية بقيادة السلطة الفلسطينية

محرر الأقباط متحدون 
أصدرت الأمم المتحدة بيانًا ختاميًا لمؤتمر دولي خاص بدعم حل الدولتين، تضمن حزمة من التوصيات والمواقف السياسية والإنسانية، وسط إجماع دولي متزايد على ضرورة إنهاء الحرب في قطاع غزة وتهيئة الظروف لحل سياسي شامل.

وأكد البيان على ضرورة الوقف الفوري للعمليات العسكرية في غزة، مشددًا على أن الحرب المستمرة تُفاقم الكارثة الإنسانية وتُهدد بتقويض أي مسار سياسي مستقبلي.

كما دعا المؤتمر إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مطالبًا في الوقت ذاته بـ”إنهاء حكم الحركة في قطاع غزة” تمهيدًا لعودة السلطة الفلسطينية.

وأعلن المشاركون في المؤتمر دعمهم الكامل لـإنشاء لجنة إدارية انتقالية تتولى إدارة شؤون القطاع بعد وقف إطلاق النار، وذلك تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، وبتنسيق مع أطراف فلسطينية معتدلة ودولية.

وفي خطوة غير مسبوقة، رحّب البيان بدعوة السلطة الفلسطينية إلى نشر بعثة أممية مؤقتة في قطاع غزة، تكون مهمتها الإشراف على الأمن الداخلي ومراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، تمهيدًا لتسليم المسؤوليات الأمنية تدريجيًا لقوى أمنية تابعة للسلطة.

وأوضح البيان أن البعثة الأممية ستراقب الالتزام بالهدنة وأي اتفاق سلام يُبرم في المستقبل، على أن تعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنيةلضمان الانتقال السياسي السلس.

وعلى الصعيد الإنساني، أيد المؤتمر تأسيس صندوق دولي مخصص لإعادة إعمار غزة، يتم تمويله من الدول المانحة والمؤسسات الدولية، ويُدار بشفافية بإشراف أممي لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين دون استغلال سياسي.

كما رحب المؤتمر بتصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس، التي أكد فيها أن الدولة الفلسطينية المستقبلية “لن تكون مسلحة”، بل ستقوم على سيادة القانون ومبادئ السلام.

يأتي البيان في ظل ضغوط دولية متزايدة لإيقاف الحرب الدائرة منذ أشهر، وتزامنًا مع تعثّر المساعي الدبلوماسية لتحقيق تهدئة دائمة، وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة