الأقباط متحدون - عيد معمودية الروس: تأريخ روحي ووحدة إيمانية تحت راية القديس الأمير فلاديمير
  • ١٩:٥٩
  • الثلاثاء , ٢٩ يوليو ٢٠٢٥
English version

عيد معمودية الروس: تأريخ روحي ووحدة إيمانية تحت راية القديس الأمير فلاديمير

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٢٦: ٠٣ م +03:00 EEST

الثلاثاء ٢٩ يوليو ٢٠٢٥

الكنيسة الأرثوذكسية الروسية
الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

محرر الأقباط متحدون
احتفلت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والدولة الروسية بعيد معمودية الروس، في مناسبة تحمل دلالات روحية وتاريخية عميقة، إذ تخلد ذكرى تعميد القديس العظيم المعادل للرسل، الأمير فلاديمير، عام 988 ميلاديًا، الذي أرسى أسس الدولة الروسية على قاعدة إيمانية متينة.

يُعتبر حدث معمودية الروس نقطة تحول محورية، فقد قاد الأمير فلاديمير شعبه من الوثنية إلى المسيحية، مُحدثًا نقلة روحية عميقة أسست لهوية الأمة الروسية. ورغم محاولاته الأولى لتوحيد القبائل عبر الإصلاح الوثني، إلا أن انفتاحه على المسيحية وتبنيه لها شكّل ركيزة الوحدة السياسية والدينية التي قامت عليها روسيا.

شهدت احتفالات هذا اليوم القداس الإلهي الكبير في كاتدرائية الصعود داخل الكرملين بترأس قداسة البطريرك كيريل، بحضور الأساقفة والرهبان وجموع المؤمنين. وتمت تلاوة صلاة خاصة من أجل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، متمنين له الصحة والحكمة والسلام لوطنه.

كما جرى موكب مهيب من الكاتدرائية إلى تمثال الأمير فلاديمير في ساحة بوروفيتسكايا، حيث وُضع رفاته للتبريك، وسط أجواء روحانية تعبّر عن وحدة الإيمان والتاريخ.

وفي رسالته، أكد البطريرك كيريل على أهمية القيم المسيحية في حماية سيادة روسيا وتعزيز ازدهارها، مشيرًا إلى أن معمودية فلاديمير تمثل بداية عهد جديد في تاريخ الشعب الروسي.

هذا، وأشار المتروبوليت تيخون إلى أن عيد معمودية الروس هو عيد مشترك يجمع بين الشعبين الروسي والأوكراني، معربًا عن أمله في أن تؤدي هذه المناسبة إلى التقريب والوحدة رغم التحديات السياسية الراهنة.

عيد معمودية الروس ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل تجديد للعهد الروحي والوطني، تأكيدًا على أن الهوية الدينية هي حجر الزاوية في بناء الدولة وحفظ سيادتها، وهو ما تواصل روسيا التمسك به وسط متغيرات العصر.