
البابا لاون يستقبل مجموعة من الموعوظين الجدد القادمين من فرنسا : سر العماد يجعل منا أعضاء في عائلة الله الكبيرة
محرر الأقباط متحدون
٥٤:
٠١
م +03:00 EEST
الثلاثاء ٢٩ يوليو ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
استقبل البابا لاون الرابع عشر صباح اليوم في الفاتيكان مجموعة من الموعوظين الجدد القادمين من فرنسا ووجه لهم كلمة توقف فيها عند أهمية سر العماد في حياة المؤمن وشدد على ضرورة أن نتقاسم خبراتنا الإيمانية مع الآخرين كي نصير تلامذة مرسلين.
استهل البابا كلمته مرحباً بضيوفه ومعرباً عن سروره للقائهم ولفت إلى أن سر العماد يجعل منا أعضاء في عائلة الله الكبيرة، وقال إن المبادرة تأتي دوماً من الله ونحن نستجيب لها ونختبر محبته التي تخلصنا. وأكد أنه من خلال مسيرتنا كموعوظين ومعمدين جدد نختبر اللقاء الشخصي مع الرب في إطار هذه الجماعة التي تستضيفنا، مذكراً الحاضرين بما كتبه القديس بولس الرسول إلى أهل غلاطية، لافتا إلى أنهم بالمسيح اعتمدوا وقد لبسوا المسيح.
بعدها شدد البابا على أن سر العماد يُلزمنا في نبذ ثقافة الموت السائدة في مجتمعاتنا المعاصرة، وهي تتجلى اليوم من خلال اللامبالاة واحتقار الآخر والظلم والمخدرات والبحث عن حياة سهلة، والجنس الذي يُمارس بهدف التسلية، وجعل الكائن البشري سلعة. كما أن المعمودية – تابع البابا يقول – تجعل منا شهوداً للمسيح، والشمعة التي يتسلهما الشخص المعمد ترمز إلى نور المسيح المائت والقائم من الموت، ونحن نلتزم في إبقاء هذه الشمعة مضاءة من خلال الإصغاء إلى كلمة الله والاتحاد مع يسوع بواسطة الإفحارستية. وكي يتمكن الإنسان من العيش بسلام عليه أن يضع رجاءه في المسيح.
وتوجه لاون الرابع عشر مجددا إلى ضيوفه مذكراً بأنهم ملح الأرض ونور العالم وقال إن الكنيسة تحتاج إليهم وإلى شهادتهم الجميلة للإيمان كي يتمكنوا من النمو ويكونوا قريبين من كل شخص محتاج ولفت إلى أن المسيرة التي يجتازونها اليوم هي مسيرة إيمانية لا تنتهي مع سر العماد، بل تستمر مدى الحياة وتتخللها مراحل فرحة وأخرى صعبة. ودعا الحاضرين إلى مقاسمة خبراتهم الإيمانية مع الآخرين وإلى الشهادة لمحبة المسيح كي يصيروا تلاميذ مرسلين. كما لا بد أن يعيش المؤمن إيمانه بطريقة واقعية وملموسة كي لا يقتصر هذا الإيمان على البعد النظري وحسب. وطلب من الشبان ألا يفقدوا الشجاعة أبدا لأن الرب حاضر وهو يعضدهم على الدوام في مسيرة إيمانهم.
لم تخل كلمة البابا من الحديث عن أهمية الدعم الذي ينبغي أن يقدمه رعاة الكنيسة للموعوظين الجدد، كما باقي الأخوة والأخوات المتقدمين في الإيمان. وحثّ المؤمنين على الحفاظ على رباطهم مع الرب، على غرار العديد من القديسين الذين واجهوا الصعوبات. وقال البابا في الختام إن المرء لا يولد مسيحياً بل يصبح مسيحياً عندما تلامسه نعمة الله. كما نصبح مسيحيين حقيقيين عندما نترك فسحة في حياتنا اليومية للكلمة وللشهادة للرب، متمنيا أن تبقى قلوب الجميع راسخة في من هو الطريق والحق والحياة.
الكلمات المتعلقة