الأقباط متحدون - برئاسة سعودية-فرنسية.. انطلاق مؤتمر دعم حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين
  • ٠٨:١٩
  • الاثنين , ٢٨ يوليو ٢٠٢٥
English version

برئاسة سعودية-فرنسية.. انطلاق مؤتمر دعم حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

٠٨: ٠٢ م +03:00 EEST

الاثنين ٢٨ يوليو ٢٠٢٥

الجمعية العامة للأمم المتحدة
الجمعية العامة للأمم المتحدة

محرر الأقباط متحدون
تُعقد اليوم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا. يشارك في المؤتمر دول ومنظمات أممية عديدة، ويهدف إلى وضع مسار ملزم يعزز الاعتراف بدولة فلسطين، ما يفتح آفاقاً جديدة لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

وأفادت مصادر مطلعة لـ«العربية.نت» أن المؤتمر يضم ثماني لجان بدأت أعمالها منذ يونيو الماضي، حيث تقوم بلورة رؤى شاملة على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والأمنية الخاصة بدولة فلسطين. وتشمل هذه اللجان ممثلين من عدة دول هي: إسبانيا، الأردن، إندونيسيا، إيطاليا، اليابان، النرويج، مصر، بريطانيا، تركيا، المكسيك، البرازيل، السنغال، إلى جانب جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي الذي ينظم مجموعة خاصة حول جهود يوم السلام.

وتتنوع مهام هذه اللجان بين عدة محاور مهمة، منها صياغة إطار الدولة الفلسطينية الموحدة ذات السيادة، تعزيز الأمن والاستقرار، تبني لغة السلام، دراسة الإمكانيات الاقتصادية لفلسطين، دعم إعادة الإعمار، الحفاظ على حل الدولتين، نشر ثقافة احترام القانون الدولي، بالإضافة إلى توجيه جهود يوم السلام.

يرمي المؤتمر إلى إيجاد حلول فورية للانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، ووضع حد طويل الأمد للصراع عبر تحقيق حل الدولتين، الذي بات خياراً مدعوماً من عدد كبير من الدول، حيث اعتبر الاتحاد الأوروبي أن المؤتمر يشكل لحظة حاسمة ليس فقط لمنطقة الشرق الأوسط بل للتكتل الأوروبي بأكمله.

ويشارك في المؤتمر عدد من كبار المسؤولين، بينهم الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، ونظيره الفرنسي جان نويل بارو، ورئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، ورئيس الوزراء القطري ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن، بالإضافة إلى وزراء خارجية الدول المشاركة والدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، كما يتضمن المؤتمر كلمة للأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريش.

وأكدت المصادر أن الرئاسة المشتركة بين السعودية وفرنسا تمثل دافعاً قوياً نحو الانتقال من مرحلة إدانة الانتهاكات إلى مرحلة الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، مع ضرورة عدم تجاهل جذور الصراع العربي الإسرائيلي كجزء من الحل الشامل.

من جانبها، جددت السعودية تأكيد موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مشددة على استمرار جهودها لدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال وزير الخارجية السعودي: «المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وبمتابعة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تبذل كل الجهود لإرساء السلام العادل في الشرق الأوسط، وتسعى من منطلق مبادئها الراسخة إلى نشر السلم والأمن الدوليين، بهدف إنهاء معاناة الفلسطينيين وإيقاف دائرة العنف المستمرة التي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، وأججت الكراهية في المنطقة والعالم».

تحظى القضية الفلسطينية بأولوية قصوى لدى السعودية، التي استثمرت كافة السبل السياسية والدبلوماسية لتحقيق الاعتراف بالدولة الفلسطينية والدفاع عنها في المحافل الدولية، مؤمنة بأنها قضيتها الأولى وتتبنى مواقف راسخة داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفق حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.