
اعتداء جديد على بلدة الطيبة المسيحية شرق رام الله على يد مستوطنين
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ٢٨ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في حوالي الساعة الثانية والنصف من فجر اليوم، اقتحم عدد من المستوطنين الملثمين بلدة الطيبة الفلسطينية المسيحية الواقعة شرق رام الله، وأضرموا النيران في سيارات، كما قاموا برش شعارات عدائية باللغة العبرية. ويأتي هذا الاعتداء بعد عشرين يوماً فقط من اقتحام مستوطنين البلدة وإشعال النار قرب كنيسة مار جرجس الأثرية.
نشكر الله أنه، وكما في الاعتداء السابق، لم يُصب أحد بأذى؛ ففي حين أُحرقت الحقول في المرة الماضية، تم هذه المرة إحراق سيارات.
وللأسف، تأتي هذه الهجمات في ظل تصاعد واضح في عنف المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، ليس فقط ضد الفلسطينيين، بل وأحياناً حتى ضد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نفسها!
وأثناء إدانتنا لهذا الهجوم الإرهابي، نؤكد على ثلاثة مطالب أساسية:
ضرورة فتح تحقيق معمق من قبل جهة دولية محايدة.
أهمية محاسبة الإرهابيين، فالاكتفاء بالاعتذار لا يضمن عدم تكرار مثل هذه الهجمات في المستقبل!
ليس كافياً ملاحقة المنفذين فقط، بل من المهم أيضاً اتخاذ إجراءات بحق من يحرضهم.
وفي هذه الأثناء، نشجع المسيحيين الفلسطينيين بشكل خاص، وأصحاب الإرادة الطيبة بشكل عام، على عدم فقدان الأمل، إذ إننا واثقون أن الغالبية الساحقة من سكان الأرض المقدسة، من مختلف الديانات والطوائف، يريدون العيش بسلام، مع احترام حق كل إنسان في أن يعيش بأمن وكرامة في وطنه.
نناشد جميع من يملكون أي قدر من التأثير أن يتحركوا بحزم قبل فوات الأوان، فمثل هذا الحادث لا يؤدي فقط إلى زيادة المخاوف لدى المسيحيين الفلسطينيين، بل يسهم أيضاً في تقويض الإيمان بإمكانية تحقيق المصالحة والسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهو الهدف الذي نواصل الصلاة والعمل من أجله رغم كل التحديات!



