كيف جرت المحادثات السورية الإسرائيلية في باريس؟

محرر الأقباط متحدون 
أفادت مصادر دبلوماسية مطّلعة أن العاصمة الفرنسية باريس احتضنت مؤخراً اجتماعاً نادراً بين وفد سوري وآخر إسرائيلي، جرى بوساطة أمريكية، بهدف مناقشة التوترات الأمنية في الجنوب السوري ومحاولة احتوائها.

ووفقاً لما نقلته قناة “الإخبارية السورية” عن المصدر الدبلوماسي، فإن اللقاء جمع ممثلين عن وزارة الخارجية السورية وجهاز الاستخبارات العامة، وكان بمثابة جلسة تشاورية أولى دون أن تسفر عن أي اتفاقات أو تفاهمات نهائية.

شدد الوفد السوري خلال المحادثات على ثوابت بلاده، وعلى رأسها رفض المساس بوحدة الأراضي السورية، مؤكداً أن السويداء جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، وأنه لا مجال لأي مشاريع انفصالية أو محاولات لعزل المكوّنات الاجتماعية. كما جدّد التأكيد على رفض وجود أي قوات أجنبية غير شرعية داخل البلاد، محذراً من استغلال أي فئات سورية لصالح أجندات تقسيمية تهدد النسيج الوطني.

وتطرق الوفد إلى التبعات الأمنية للتصعيد الأخير، محمّلاً إسرائيل مسؤولية التوتر، خاصة عقب التوغلات التي بدأت منذ 8 ديسمبر/كانون الأول، مع التأكيد على أن سوريا لن تقبل بفرض أمر واقع جديد على الأرض.

المحادثات، التي وُصفت بالصريحة والمسؤولة، شملت أيضاً بحث إمكانية إعادة تفعيل اتفاق فض الاشتباك بضمانات دولية، بالإضافة إلى مطلب سوري واضح بالانسحاب الإسرائيلي من النقاط المتقدمة.

وخُتم اللقاء بالتفاهم على استمرار التواصل وعقد اجتماعات لاحقة، تهدف لتقييم الإجراءات المستقبلية التي قد تسهم في تثبيت الاستقرار، مع التأكيد على احترام السيادة السورية ورفض الانجرار نحو العنف أو الفوضى.