"الحشيش" .. حلال أم حرام؟!

محرر الأقباط متحدون
أثار تصريحان متباينان لمسؤول ديني بارز وأستاذة فقه جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية والقانونية بمصر بشأن الحكم الشرعي لتعاطي الحشيش.

ففي تصريح نُسب إلى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، أكد أن “الحشيش حرام كحرمة الخمر سواء بسواء”، معتبراً أن “الادعاء بأنه حلال هو خطأ فادح”، مشدداً على أن الحشيش يؤدي إلى تغييب العقل وهو من الآفات التي يجب تجنبها شرعاً.

في المقابل، صرحت أستاذة الفقه الدكتورة سعاد صالح بأنه “لا يوجد نص شرعي يُحرم الحشيش صراحة”، مما اعتبره البعض دعوة لإعادة النظر في الأحكام الفقهية المتعلقة بالحشيش ومشتقاته، خصوصاً في ظل التغيرات الاجتماعية والطبية.

وقد أثارت هذه التصريحات المتضاربة موجة من النقاش على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين ومناهضين لكل من الرأيين، حيث دعا بعض المهتمين إلى فتح حوار علمي موسع يشارك فيه علماء الشريعة، وخبراء الطب والإدمان، ومشرعون، لتحديد الإطار المناسب للتعامل مع المواد المخدرة في السياق الشرعي والاجتماعي المصري.

ويأتي هذا الجدل في وقت تتصاعد فيه الدعوات في بعض البلدان العربية والعالمية لمراجعة القوانين المتعلقة باستخدام الحشيش سواء في الأغراض الترفيهية أو الطبية، الأمر الذي يفرض تحدياً على المؤسسات الدينية للتفاعل مع تلك المتغيرات بفتاوى تستند إلى اجتهاد معاصر.