
تساؤلات حول احتمالية التطبيع بين سوريا وإسرائيل
محرر الأقباط متحدون
السبت ٢٦ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
شهدت العاصمة الفرنسية باريس لقاءً نادراً بين مسؤولين رفيعي المستوى من سوريا وإسرائيل، في أول محادثات مباشرة معلنة بين الجانبين منذ أكثر من ربع قرن، وذلك برعاية المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، توم باراك.
وأفادت مصادر دبلوماسية أن الاجتماع الذي استمر أربع ساعات جمع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.
وتركّزت المحادثات على الترتيبات الأمنية في جنوب سوريا وسبل منع التصعيد العسكري في المنطقة، دون التطرق مباشرة إلى ملف التطبيع السياسي، بحسب ما نقلته شبكة “تلفزيون سوريا” وموقع “أكسيوس” الأمريكي.
ويأتي هذا التطور في أعقاب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال جولته الخليجية في مايو الماضي، عن رفع العقوبات الأمريكية المفروضة على دمشق، وحثه للرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع على الانضمام إلى “اتفاقات إبراهيم” وتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
وعلى الرغم من نفي وسائل الإعلام السورية الرسمية وجود نية فورية للتوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل، إلا أن اللقاء الأخير أعاد إلى الواجهة تساؤلات حول التوجهات المستقبلية لدمشق، وإمكانية أن يشهد المشهد السياسي السوري تغييرات جذرية تشمل العلاقات مع تل أبيب.
يُذكر أن اللقاء يأتي في ظل ظروف استثنائية تمر بها سوريا عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2025، وتشكيل حكومة انتقالية برئاسة أحمد الشرع، وسط ترقب إقليمي ودولي لمسار العلاقات السورية في المرحلة المقبلة، خاصة مع تزايد المؤشرات على وجود ضغوط دولية لدفع سوريا نحو التطبيع مع إسرائيل