فرنسا وكندا تعلنان اعتزامهما الاعتراف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة

في تحرك دبلوماسي وصف بـ”التاريخي”، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين، خلال بيان احتفالي مقرر إلقاؤه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

 

وأكد ماكرون، في بيان رسمي، أن القرار يأتي وفاءً بـ”الالتزام التاريخي لفرنسا بتحقيق سلام عادل ودائم في الشرق الأوسط”، مشددًا على أن الأولوية العاجلة الآن هي إنهاء الحرب في غزة، إنقاذ المدنيين، وتوفير المساعدات الإنسانية، إلى جانب السعي نحو نزع سلاح حركة حماس وإعادة إعمار القطاع.

 

وقال ماكرون: “لا بديل عن بناء دولة فلسطينية تقبل نزع سلاحها وتُقر بحق إسرائيل في الوجود، كي تساهم في أمن المنطقة”، مؤكداً أنه تلقى التزامات من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعزز عزمه على المضي قدمًا في هذا القرار.

 

في السياق نفسه، أعلن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني عن عزم حكومته الاعتراف بدولة فلسطين أيضًا في الأمم المتحدة، موضحًا في مقال نُشر له أن “كندا ستدعم حل الدولتين في جميع المحافل الدولية، وتدين في الوقت ذاته فشل الحكومة الإسرائيلية في منع التدهور الإنساني الحاصل في غزة”.

 

ورحّبت حركة حماس بإعلان ماكرون، واصفة القرار بأنه “خطوة إيجابية نحو إنصاف الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعم لحقه المشروع في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه المحتلة وعاصمتها القدس”.

 

في المقابل، أدانت إسرائيل بشدة هذه الخطوات، واعتبرها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تهديدًا مباشرًا لأمن بلاده، مؤكداً رفض تل أبيب لأي مساعٍ لإقامة دولة فلسطينية في الظروف الحالية.

 

ومع تصاعد التأييد الدولي للاعتراف بفلسطين، تبدو الجمعية العامة المقبلة في الأمم المتحدة محطة حاسمة ستعيد رسم التوازنات السياسية بشأن القضية الفلسطينية في الساحة العالمية.