
مقتل مايكل الشاب العشريني المكافح.. استدرجه المتهمان إلى منطقة نائية لسرقة التوك توك مصدر رزقه فقاومهما بشجاعة فطعناه في أبو زعبل
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
عندما اقتربت الساعة من الثامنة صباحًا، خرج الشاب العشريني مايكل من شقته في منطقة أبو زعبل بمحافظة القليوبية، متجها لقيادة التوك توك، مصدر رزقه ، ولم يكن يعلم أن هذه ستكون رحلته الأخيرة.
كان مايكل يكسب رزقه بالحلال، يقود التوك توك في شوارع قريته والقرى المجاورة التابعة لمركز الخانكة، ينقل الركاب مقابل أجر، وكان يُقل الغرباء ويختصهم بابتسامة وداع، دون أن يعلم أن من بينهم من يُخفي نية غدر .
بدأت القصة حين أوقفه مجهولان في أحد شوارع أبو زعبل، وطلبوا منه توصيلهم إلى منطقة على أطراف المدينة.
لم يتردد مايكل كعادته، دون أن يدري أنه على موعد مع كمين غادر لن يخرج منه حيًا، حيث استدرجه المتهمان إلى منطقة نائية، وحين حاولا الاستيلاء على التوكتوك، قاومهماا مايكل بشجاعة، فكان جزاؤه الطعن حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ولاذ المتهمان بالفرار بالمركبة.
بقينا عايشين في غابة، لا أمن ولا أمان"، هكذا علق أحد أصدقاء مايكل لـ"تليجراف مصر".
وأضاف صديقه قائلًا: “مايكل شاب نضيف، طالع يدور على لقمة عيش بالحلال، لا بيبيع مخدرات ولا بيسرق، وفي الآخر ميرجعش عشان شوية حرامية نصبوله كمين وسرقوا التوكتوك اللي بيأكل منه عيش”.
وأشار إلى أن “اللي حصل مع مايكل مش أول مرة، الحكاية دي اتكررت كتير في أبو زعبل، وبقينا عايشين في ساحة مفتوحة للسرقة والبلطجة والمخدرات، لسة من كام يوم حصل نفس الكلام مع شاب عندنا عنده 18 سنة، علشان ياخدوا منه التوكتوك بردو”.
على الفور، باشرت أجهزة الأمن بالقليوبية تحرياتها، ونجحت في تحديد هوية الجناة، وجارٍ تكثيف الجهود لضبطهما، كما تم إخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بنقل الجثمان إلى المشرحة لتحديد أسباب الوفاة.