
لقاء وزير الخارجية مع وزيرة التكامل الأفريقي والشئون الخارجية السنغالية
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٢٥ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة مع السيدة ياسين فال وزيرة التكامل الأفريقي والشئون الخارجية السنغالية خلال زيارته إلى داكار.
أكد الوزير عبد العاطي أن مصر تنظر إلى السنغال كشريك استراتيجي في منطقة غرب أفريقيا، مؤكدا اعتزاز مصر بالعلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين، وما تشهده من تطور مستمر وتوافق في الرؤى على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وشهد اللقاء مناقشة حول سُبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية، والتطلع لعقد الدورة المقبلة للجنة المشتركة بين البلدين في داكار، والخروج بنتائج ملموسة تعزز من التعاون الثنائي في كافة المجالات.
وأشار وزير الخارجية إلى اصطحابه وفدًا كبيرًا من رجال الأعمال المصريين وممثلى الشركات المصرية العامة والخاصة خلال الزيارة، مؤكدًا أن الوفد يضم شركات تعمل في مجالات الزراعة، والصناعة، والأسمدة، والمنتجات الغذائية، والمقاولات، والبنية التحتية، والدواء، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات. كما أكد استعداد مصر الكامل لدعم رؤية السنغال ٢٠٥٠، من خلال نقل الخبرات، وبناء القدرات، وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري، مشددًا على أهمية العمل على زيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين. وأشاد الوزير عبد العاطي بالتوجه الذي تتبناه السنغال نحو تعظيم الاستفادة من مواردها الذاتية وتشجيع التصنيع المحلي، معربًا عن استعداد شركات القطاعين العام والخاص المصريين لتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات اللازمة في هذا المجال.
كما ناقش الوزيران تطورات الأوضاع في منطقة الساحل وغرب أفريقيا، حيث أكد الوزير عبد العاطي أهمية مواصلة التنسيق والتعاون لمواجهة التهديدات المتصاعدة التي تفرضها الجماعات الإرهابية في المنطقة، والعمل على منع تمددها، لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لاستقرار دول المنطقة.
فى هذا السياق، أكد وزير الخارجية التزام مصر بحفظ الأمن والسلم في القارة الأفريقية، مشيرًا إلى انخراطها النشط في غالبية بعثات حفظ السلام الأممية في القارة، والاستعداد لتعزيز التعاون مع السنغال في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل، من خلال تطوير مقاربة شاملة تشمل الأبعاد العسكرية والأمنية والأيديولوجية، بالتوازي مع دعم جهود التنمية.