الأقباط متحدون - تُباد والعالم صامت.. صرخة رئيس أساقفة يورك: باسم الله.. أوقفوا العدوان على غزة
  • ١٧:٠٤
  • الخميس , ٢٤ يوليو ٢٠٢٥
English version

تُباد والعالم صامت.. صرخة رئيس أساقفة يورك: باسم الله.. أوقفوا العدوان على غزة

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٣٥: ٠٣ م +03:00 EEST

الخميس ٢٤ يوليو ٢٠٢٥

رئيس أساقفة يورك
رئيس أساقفة يورك

محرر الأقباط متحدون
في موقف كنسي جريء يتّسم بالوضوح الأخلاقي والجرأة الإنجيلية، أصدر رئيس أساقفة يورك، المطران ستيفن كوتريل، بيانًا رسميًا بشأن الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، داعيًا فيه إلى وقف فوري للعدوان، ورافعًا صوته باسم الكنيسة من أجل الشعب الفلسطيني الذي "يتعرض لوحشية وتجويع وتجريد من الإنسانية".

وفيما يلي نص البيان كما صدر:
بيان صادر عن رئيس أساقفة يورك بشأن الوضع في غزة
> مع مرور كل يوم في غزة، تزداد الوحشية والتجويع والتجريد من الإنسانية التي يتعرض لها السكان المدنيون على يد حكومة إسرائيل، لتبلغ مستويات أكثر انحدارًا ولا تُحتمل.

وباسم الله، أصرخ مستنكرًا هذا العدوان الهمجي على الحياة والكرامة البشرية.
إنه وصمة عار على ضمير المجتمع الدولي، وانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.

> إن البيان الصادر هذا الأسبوع عن المملكة المتحدة و27 دولة أخرى، والذي يدين منع دخول المساعدات والقتل غير الإنساني للمدنيين عند نقاط توزيعها، يُعد خطوة مهمة – وإن جاءت متأخرة – في طريق تزايد العزم الدولي لإنهاء هذه الحرب. ومع أن هذه المجموعة أعربت عن استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات، إلا أن الوقت لا يسمح بالانتظار.

يجب اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا العدوان المستمر على غزة، وإنهاء بناء المستوطنات وعنف المستوطنين في الضفة الغربية، والعمل على التفاوض من أجل سلام عادل ودائم.

> تبقى صلواتي مع الجماعة المسيحية الصامدة والمتألمة في الأرض الفلسطينية المحتلة، وبشكل خاص في غزة بعد الهجوم الدموي الأخير على كنيسة العائلة المقدسة الرومانية الكاثوليكية.

أُعلن تضامني الرعوي مع بطاركة اللاتين والروم الأرثوذكس في القدس، وأشكرهم على زيارتهم الأخيرة إلى غزة.
لا يمكن تبرير قصف دور العبادة التي يحتمي فيها اليائسون، أو المستشفيات التي تُعالج فيها الجراحى والمرضى.
أردد كلمات البابا ليون الرابع عشر قائلاً بوضوح: يجب أن يتوقف هذا التوحّش.

> لقد أدنتُ، مع إخوتي وأخواتي الأساقفة في كنيسة إنجلترا، مرارًا وتكرارًا الهجمات المروعة التي شنتها حركة حماس في السابع من أكتوبر، ولا أزال أطالب بإطلاق سراح جميع من لا يزالون محتجزين كرهائن في ظروف قاسية.

نحن نستنكر كل اعتداء على الأبرياء.

ولكن، كما قلنا في شهر مايو الماضي، فإن هذه الحرب قد تحولت الآن إلى حرب عدوانية – وهي خطيئة جسيمة، ويجب أن تتوقف.

> في الأسبوع الماضي، تحدث رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية في القدس، سيادة المطران حسام نعّوم، بكلمات مؤثرة خلال سينودس كنيسة إنجلترا المنعقد في يورك.

وأنا أؤيده في دعوته إلى وقفٍ فوري ودائم لإطلاق النار، وإلى الإفراج عن جميع الرهائن والمعتقلين، وإلى إعادة إعمار غزة.
كما أؤيده في رفضه القاطع لأي سياسة ترقى إلى تطهير عرقي للشعب الفلسطيني في غزة.

> وباسم يسوع المسيح، أشجّع الأبرشيات والرعايا على مواصلة الصلاة من أجل إخوتنا وأخواتنا الفلسطينيين الأنغليكان، وسائر الجماعات المسيحية، ومن أجل الأمن والحرية والكرامة للفلسطينيين والإسرائيليين، وجميع شعوب هذه المنطقة.

يأتي هذا البيان في توقيت مفصلي، ليرفع الصوت المسيحي الواضح ضد الظلم الإنساني في غزة، مؤكدًا أن الكنيسة لا يمكنها الصمت أمام الدماء المسفوكة والكرامة المهدورة. لقد عبّر المطران كوتريل عن ضميرٍ يقظ، يرى في يسوع المسيح نداءً دائمًا للدفاع عن المقهورين ورفض الظلم بكل أشكاله.