”حماس” تسلم ردها للوسطاء، وسط تنسيق مصري-قطري-أمريكي

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أنها تكثف التنسيق مع مصر وقطر بهدف التوصل إلى صيغة نهائية تُنهي الحرب المستمرة في قطاع غزة منذ أكثر من 21 شهرًا. 

 

وأكد المتحدث باسم الوزارة أن الجهود الجارية تشهد “تقدمًا ملحوظًا”، معربًا عن أمل واشنطن في الوصول إلى اتفاق يفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن.

 

جاء هذا الإعلان متزامنًا مع خطوة مهمة من جانب حركة “حماس”، التي سلّمت ردها الرسمي على المقترحات الأخيرة للتهدئة إلى الوسطاء المصريين والقطريين، حسبما أعلنت في بيان مقتضب صباح الخميس. وأوضحت الحركة أن الرد يشمل كذلك موقف بقية الفصائل الفلسطينية.

 

وبحسب مصادر مقربة من طاولة المفاوضات في الدوحة والقاهرة، فإن رد “حماس” يتناول بنودًا جوهرية، من بينها إعادة انتشار القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، وشروط إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وهما نقطتان محوريتان في مسار المفاوضات.

 

وكانت المباحثات غير المباشرة بين الجانبين، والتي انطلقت أوائل يوليو الجاري، قد شهدت مشاركة فاعلة من أطراف دولية وإقليمية، من بينها الولايات المتحدة، التي تسعى للوصول إلى هدنة تمتد لـ60 يومًا، تشمل وقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى وتوسيع إدخال المساعدات الإنسانية.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه القطاع الفلسطيني أزمة إنسانية خانقة، وسط استمرار الغارات الإسرائيلية وتقييد حركة الإمدادات، ما يزيد الضغوط على المجتمع الدولي لتسريع وتيرة الحل السياسي.

 

ويُنظر إلى الدور المصري والقطري كركيزة أساسية في تحريك المياه الراكدة، في ظل استمرار المشاورات المكثفة بعيدًا عن الأضواء، لكن مع تصاعد الآمال بقرب التوصل إلى تسوية مؤقتة قد تمهّد لاتفاق أكثر شمولًا في المرحلة المقبلة