
تدفق المساعدات المصرية لغزة مع بوادر لهدنة تلوح في الأفق
محرر الأقباط متحدون
٣٦:
٠١
م +03:00 EEST
الخميس ٢٤ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
وسط تصاعد المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، دخلت الجهود المصرية مرحلة حاسمة من التحركات السياسية والإنسانية، في مسعى مزدوج يهدف إلى التوصل إلى هدنة مؤقتة وفتح الطريق أمام تدفق أوسع للمساعدات إلى المدنيين المحاصرين.
التحركات تأتي بعد إعلان حركة حماس، في ساعة مبكرة من صباح الخميس، أنها قدّمت ردّها الرسمي على مقترحات التهدئة إلى الوسطاء المصريين والقطريين، إلى جانب موقف الفصائل الفلسطينية الأخرى. ورغم تحفظ الحركة على كشف تفاصيل الرد،
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الملاحظات تشمل قضايا شائكة، أبرزها انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق داخل القطاع، والإفراج عن أعداد من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة تبادل محتملة.
وعلى الأرض، لم تنتظر القاهرة نتائج المفاوضات، بل كثّفت جهودها الإنسانية، حيث تمكّنت من إدخال 166 شاحنة مساعدات عبر معبري زكيم وكرم أبو سالم خلال يوم واحد، محمّلة بالدقيق والأغذية الأساسية والإمدادات الطبية، على أن يتبعها اليوم الخميس قافلة جديدة مكوّنة من 180 شاحنة، بينها 137 شاحنة دقيق.
تأتي هذه التحركات في وقت تتفاقم فيه التحذيرات الأممية من كارثة غذائية وشيكة، مع استمرار الحرب التي تدخل شهرها الثاني والعشرين، وتوسيع إسرائيل لعملياتها العسكرية بالتوازي مع فرض قيود خانقة على دخول المساعدات.
المحادثات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، انطلقت في 6 يوليو الجاري، وتهدف إلى التوصل إلى هدنة تمتد لـ60 يومًا تتضمن وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار وترتيبات متبادلة لإطلاق الأسرى.
في ظل هذا المشهد المعقّد، تبرز مصر كلاعب محوري يسعى لتقليص رقعة الحرب، ومنع الانهيار الكامل للوضع الإنساني، عبر بوابة السياسة والمساعدات في آنٍ واحد
الكلمات المتعلقة