
ضغوط مصر وقطر وأمريكا على حماس لإنهاء حرب غزة
محرر الأقباط متحدون
الاربعاء ٢٣ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تتسارع وتيرة التحركات الدبلوماسية في كواليس الصراع الدامي في غزة، إذ كشفت تقارير إسرائيلية وغربية عن ضغوط متزايدة تمارسها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة على حركة حماس للموافقة على المقترح الأخير لإنهاء الحرب، وسط إشارات إلى أن الوقت يداهم الجميع.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الأطراف الثلاثة تحاول دفع حماس للرد خلال 24 ساعة على المبادرة المطروحة، والتي تم التفاوض بشأنها في كل من الدوحة والقاهرة. غير أن العقبة الجوهرية، بحسب المصادر الإسرائيلية، لا تزال تتعلق بمدى انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي اجتاحها خلال عملياته العسكرية.
في السياق ذاته، أوردت شبكة CNN عن مصادر مطلعة أن واشنطن بدأت تضغط على تل أبيب للتخلي عن السيطرة على ما يُعرف بـ”محور موراج”، وهو شريط استراتيجي يمثل أحد أعقد ملفات التفاوض.
كما أفادت الشبكة أن الإدارة الأمريكية وجهت رسائل مباشرة إلى حماس تنذر بقرب نفاد صبرها.
وأشارت نفس المصادر إلى أن القيادي في حماس، خليل الحية، أعرب عن تأييده للمقترح المطروح، لكنه ينتظر الضوء الأخضر من قيادة الحركة داخل غزة، ما يعكس تعقيداً إضافيًا في آلية اتخاذ القرار داخل التنظيم.
اللافت في هذا المشهد، وفقًا لمصدر تحدث إلى CNN، أن بعض الضمانات الأمريكية المقدمة لحماس قد تُسحب في حال لم يتم الرد سريعًا، ما اعتبرته الشبكة “ضغطًا تكتيكيًا” وربما تهديدًا مبطناً. ومن أبرز هذه الضمانات تعهّد الولايات المتحدة بأن تتفاوض إسرائيل بشأن إنهاء الحرب خلال هدنة مدتها 60 يومًا.
ورغم هذا المناخ الملبد بالتوتر والشكوك، تؤكد مصادر دبلوماسية أن حدوث “قليل من المرونة” من الطرفين قد يفتح الباب لاتفاق وشيك، لكنه سيكون هشًا، وتبقى آفاق تنفيذه رهينة بحسابات سياسية وأمنية شديدة التعقيد