الأقباط متحدون - في اليوبيل الفضي لنياحته.. البابا تواضروس يصلي قداس ذكرى مثلث الرحمات الأنبا مكاري أسقف سيناء
  • ٠٢:٢٥
  • الاثنين , ٢١ يوليو ٢٠٢٥
English version

في اليوبيل الفضي لنياحته.. البابا تواضروس يصلي قداس ذكرى مثلث الرحمات الأنبا مكاري أسقف سيناء

محرر الأقباط متحدون

أقباط مصر

٣٢: ٠٤ م +03:00 EEST

الاثنين ٢١ يوليو ٢٠٢٥

البابا تواضروس يصلي قداس ذكرى مثلث الرحمات الأنبا مكاري أسقف سيناء
البابا تواضروس يصلي قداس ذكرى مثلث الرحمات الأنبا مكاري أسقف سيناء
محرر الاقباط متحدون
صلى قداسة البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي، صباح اليوم، في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمناسبة ذكرى  نياحة مثلث الرحمات الأنبا مكاري أسقف شبه جزيرة سيناء، وذلك في إطار الاحتفال بمرور ٢٥ سنة على نياحته.
 
شارك في القداس من أحبار الكنيسة صاحبا النيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان، وعائلة الأب الأسقف الجليل المتنيح، وعدد كبير من أبنائه الروحيين ومحبيه.
 
وفي العظة تحدث قداسة البابا من خلال فصل إنجيل القداس المأخوذ من بداية موعظة السيد المسيح على الجبل (التطويبات)، مشيرًا إلى أن التطويبات التي نطق بها السيد المسيح تحوي التعاليم الأساسية لحياتنا الروحية كلها، وترسم حياة الإنسان، لذا لا مجال للانتقاء فيها بل يجب أن تؤخذ كلها معًا لمن يريد أن يحيا حياة حقيقية مع المسيح.
 
وأضاف: "وكلمة طوبى تعني البركة والنعمة والاحتمال والفرح وعمل يد الله في حياة الإنسان، وبها يبدأ سفر المزامير"
 
وتناول قداسته ثلاث من هذه التطويبات بالتأمل، وهي:
١- "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ" (مت ٥: ٥): ولفت إلى أن وداعة الإنسان أحد أدوات سكنى المسيح في قلب الإنسان، والإنسان الوديع يرث الأرض، وأن الوداعة تعد صفة أساسية للقديسين، وهو ما كنا نراه بوضوح في مثلث الرحمات نيافة الأنبا مكاري إذ كان وديعًا في كلامه وسلوكه وفي عمله، وها نحن نتذكره بعد ٢٥ سنة، لأنه بوادعته كسب محبة الكثيرين، فورث الأرض.
 
٢- "طُوبَى لِلْجِيَاعِ وَالْعِطَاشِ إِلَى الْبِرِّ، لأَنَّهُمْ يُشْبَعُونَ" (مت ٥: ٦): فالجياع والعطاش إلى المسيح لا يشبعون منه، فتجدهم لا يشبعون من الحديث معه في الصلاة، ويأكلون بشكل مستمر من جسد ودم المسيح، ولكنهم يظلون يشتاقون إلى التناول منهما دون انقطاع، لأجل هذا توصينا الكنيسة الأم الحكيمة في القداس، قائلة: "لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم"، وذلك لكي لا يضعف اشتياقنا إلى الله. وفي هذا يقول القديس بولس الرسول: "لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ." (في ١: ٢١).
 
ونوه قداسة البابا إلى أن كل إنسان له شئ يمثل المركز في حياته، فيجب أن يراجع الإنسان نفسه، ليعرف هل الله هو مركز حياته أم أي شئ آخر في العالم، لافتًا إلى أن نيافة الأنبا مكاري كان دائمًا مشتاقًا (عطشانًا) إلى الله، إلى الإنجيل والصلاة.
 
٣- "طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ." (مت ٥: ٧): العالم في عنفه وصراعاته وحروبه جعل قلب الإنسان قاسيًا، لذا فالكنيسة تجعلنا نطلب بتكرار في صلواتنا: "يارب ارحم". وكلمة المخاطبة بين الإنسان وبين المسيح هي "ارحمني يا الله" إذ نطلب الرحمة لنفوسنا لكي نعطيها للآخرين، فنكون رحماء عليهم وليس قساة، وفي صلاة نصف الليل نصلي: "ليس رحمة لمن لم يستعمل الرحمة".
 
وأكد أن صفة الرحمة كانت تنطبق على نيافة الأنبا مكاري الذي كان ودودًا وكان يهتم بكل من هو في احتياج، حتى قبل أسقفيته.