تقرير إسرائيلي: مصر هي “ملكة الدبابات في أفريقيا”

 أبدت وسائل إعلام إسرائيلية قلقها المتزايد من ما وصفته بـ”التفوق الساحق” للقوة المدرعة المصرية، وذلك عقب نشر تقرير عسكري إسرائيلي يرصد القدرات البرية للجيوش الأفريقية، ويضع مصر على رأس القائمة من حيث عدد الدبابات في الخدمة.

 

وفي تقرير نشره موقع “ناتسيف نت” العبري بعنوان “مصر تتربع على عرش القوات المدرعة في أفريقيا”، أشار الموقع إلى أن الجيش المصري يمتلك 3620 دبابة في الخدمة الفعلية، وهو ما يفوق – وبفارق كبير – إجمالي ما تمتلكه الجزائر والمغرب من دبابات مجتمعة.

 

وأشار التقرير إلى أن هذا التفوق المصري في القوات المدرعة لا يشمل فقط الكم، بل يمتد إلى التنوع والتطور التكنولوجي، حيث تضم الترسانة المصرية مزيجًا من دبابات M1A1 أبرامز الأمريكية التي تُنتج محليًا بموجب اتفاقيات نقل تكنولوجيا، بالإضافة إلى دبابات T-55 وT-62 السوفيتية التي خضعت لعمليات تطوير، وكذلك دبابات رمسيس 2 التي تمثل دمجًا بين التكنولوجيا الشرقية والغربية.

 

وأضاف الموقع أن إجمالي القوة المدرعة الإسرائيلية يبلغ حوالي 1500 دبابة فقط، وهو ما يكشف عن فجوة عددية واضحة لصالح مصر، مشيرًا إلى أن “الخطة الإسرائيلية لما بعد حرب غزة لم تُحدث هذا التوازن بعد”.

 

وصف تقرير الموقع العبري مصر بأنها “القوة المدرعة الأبرز في القارة السمراء”، مشيرًا إلى أنها تمتلك وحدها قرابة 30% من إجمالي عدد الدبابات في أفريقيا. 

 

كما أشار إلى أن الجيش المصري هو الأكثر تطورًا من الناحية التكنولوجية في شمال أفريقيا، بفضل دمج قدرات الإنتاج المحلي والتحديث المستمر للعتاد العسكري.

 

أثار التقرير قلقًا في الأوساط الأمنية الإسرائيلية، خاصة في ظل التوتر الإقليمي المرتبط بسد النهضة والعلاقات المتشابكة بين مصر وعدد من القوى الأفريقية. 

 

وقد اعتبر محللون عسكريون إسرائيليون أن “الردع البري المصري أصبح عنصرًا لا يمكن تجاهله في أي معادلة توازن قوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.

 

التفوق المصري في مجال الدبابات لم يعد محل نقاش إقليمي فقط، بل أصبح عنصرًا استراتيجيًا تُراقبه تل أبيب عن كثب، في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة، وبروز مصر كفاعل عسكري قادر على فرض حضوره في محيطه الأفريقي والشرق أوسطي