
الشرع يوضح أسباب عدم المواجهة العسكرية مع إسرائيل .. وتدخل قوات الأمن وسحب قوات الجيش في السويداء
محرر الأقباط متحدون
٤٥:
٠٨
ص +03:00 EEST
الخميس ١٧ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
في خطاب متلفز وجّهه إلى الشعب السوري مساء الأربعاء، كشف أحمد الشرع تفاصيل الموقف الرسمي من التطورات الأخيرة في محافظة السويداء، مؤكدًا أن ما جرى هناك كان محاولة لجرّ البلاد إلى صراع داخلي جديد تدعمه أطراف خارجية، في مقدمتها الكيان الإسرائيلي.
وقال الشرع: “لسنا من يخشى الحرب، ونحن الذين قضينا أعمارنا في مواجهة التحديات والدفاع عن شعبنا، لكننا قدمنا مصلحة الشعب على الفوضى والدمار، فكان الخيار الأمثل حماية وحدة الوطن”، في إشارة إلى رفض النظام السوري الانزلاق إلى مواجهة عسكرية مفتوحة في الجنوب.
وأوضح في خطابه أن القيادة السورية كانت أمام خيارين حاسمين، قائلاً: “كنا بين خيار الحرب مع الكيان الإسرائيلي أو فسح المجال لشيوخ الدروز للاتفاق، فاخترنا حماية الوطن”، في تأكيد على منح الأولوية للحلول الداخلية والجهود المحلية لضبط الأوضاع.
وتابع الشرع: “الكيان الإسرائيلي يسعى منذ سقوط النظام البائد لتحويل أرضنا لأرض نزاع وتفكيك شعبنا”، مشددًا على أن “لا مكان لتنفيذ أطماع الآخرين في أرضنا وسنعيد لسوريا هيبتها، وعلينا تغليب المصلحة الوطنية”.
واتهم الشرع إسرائيل بمحاولة تقويض جهود الدولة في تهدئة الأوضاع في السويداء، لافتًا إلى أن: “الكيان الإسرائيلي لجأ لتقويض جهود ضبط الأمن في السويداء، لولا وساطة أمريكية وعربية وتركية”، كاشفًا عن دور دولي في احتواء التصعيد.
وأشار كذلك إلى الدور المباشر الذي لعبته مؤسسات الدولة السورية، فقال: “تدخلت الدولة السورية بكل مؤسساتها لوقف ما جرى في السويداء من اقتتال داخلي ونجحت في ضبط الأمن”، في إشارة إلى الإجراءات التي اتُّخذت خلال الأيام الماضية والتي أسفرت عن استعادة الهدوء تدريجيًا في المحافظة.
تصريحات الشرع جاءت عقب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه بوساطة مشايخ عقل الطائفة الدرزية وعدد من الوجهاء المحليين، في وقت كانت فيه المنطقة قاب قوسين أو أدنى من الانزلاق نحو مواجهات دامية.
ويُعد هذا الخطاب الأول من نوعه بعد الأزمة الأخيرة، حيث حرصت القيادة السورية على طمأنة المواطنين بأن الدولة لن تتخلى عن مسؤولياتها في حماية كل أبنائها، مع التمسك بخيارات السيادة والوحدة الوطنية ورفض التدخلات الإسرائيلية
الكلمات المتعلقة