عظة قداسة البابا تواضروس “وحكايات الشجرة المغروسة” بعظة حول “قانون الإيمان” من الكنيسة المرقسية بالإسكندرية

ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء من الكنيسة المرقسية الكبرى، مستكملاً السلسلة الروحية “حكايات الشجرة المغروسة” بالحلقة الرابعة تحت عنوان “قانون الإيمان”، وسط حضور كثيف من الكهنة والشعب السكندري.

 

وقد سبق العظة صلوات العشية التي شارك فيها أصحاب النيافة الأنبا باڤلي والأنبا هرمينا والأنبا أرشليدس، إضافة إلى القمص أبرآم إميل ولفيف من كهنة الإسكندرية وخورس الشمامسة.

 

وشهد اللقاء تكريم أوائل الشهادة الإعدادية في احتفالية نظمتها الأمانة العامة لخدمة إعدادي بالإسكندرية، حيث قام قداسة البابا بتسليم الجوائز للطلاب.

 

في مستهل العظة، استعرض قداسته الملامح الرئيسية للسلسلة، مؤكدًا أن المسيحية نشأت بالعرق والدم وصمود الإيمان، لينتقل إلى الحديث عن “قانون الإيمان” باعتباره الحكاية الرابعة التي تجسد ثبات الكنيسة عبر التاريخ.

 

وأشار البابا تواضروس إلى مجمع نيقية عام 325م الذي واجه بدعة أريوس، مؤكدًا أن المجمع وضع نصًا قانونيًا إيمانيًا مستمدًا من الكتاب المقدس، حسم فيه عدة قضايا عقائدية منها معمودية الهراطقة وتحديد موعد عيد القيامة.

 

وأوضح قداسته أن قانون الإيمان يلخص العقيدة المسيحية في بنود محددة وواضحة، تُتلى في جميع الكنائس التي تؤمن بالمسيح فاديًا ومخلصًا، مؤكدًا أن نص القانون مأخوذ بالكامل من آيات الكتاب المقدس.

 

كما استعرض البابا تاريخ المجامع المسكونية الثلاثة الأولى (نيقية، القسطنطينية، أفسس) ودورها في التصدي للبدع وتثبيت الإيمان، مشيرًا إلى إضافة مقدمة قانون الإيمان في المجمع الثالث.

 

وتناول قداسته محاور القانون الإيماني التي تشمل لاهوت الآب والابن والروح القدس، وسمات الكنيسة، والولادة الجديدة، والحياة الأبدية. واختتم بالتركيز على المفاهيم اللاهوتية لكلمات القانون الأولى، مؤكدًا وحدانية الله وضبطه للكون، مستشهدًا بعدد من النصوص الكتابية.

 

جاء اللقاء في إطار العظات الأسبوعية لقداسته، التي تجمع بين الشرح العقائدي والتأمل الروحي، وسط اهتمام شعبي وروحي واسع