الأقباط متحدون - تدهور إنساني في مشافي السويداء مع استمرار الاشتباكات .. وجود قناصين في المنطقة الشرقية .. وسيارات وزارة الدفاع تغادر بممتلكات المدنيين
  • ٠٢:٤١
  • الاربعاء , ١٦ يوليو ٢٠٢٥
English version

تدهور إنساني في مشافي السويداء مع استمرار الاشتباكات .. وجود قناصين في المنطقة الشرقية .. وسيارات وزارة الدفاع تغادر بممتلكات المدنيين

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

٣٩: ٠٨ م +03:00 EEST

الاربعاء ١٦ يوليو ٢٠٢٥

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
كتب - محرر الاقباط متحدون 
تواجه المشافي في مدينة السويداء، وعلى رأسها المستشفى الوطني، تدهورا متسارعاً في أوضاعها الإنسانية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات لليوم الثالث على التوالي، وسط قصف متقطع طال مناطق قريبة من المستشفيات، ما أدى إلى تعذّر وصول الكوادر الطبية والإمدادات من خارج المدينة.
 
 
وبحسب مصادر خاصة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الطواقم الطبية داخل المشفى تواصل عملها منذ أكثر من 72 ساعة دون انقطاع، وسط نقص في الكوادر والمستلزمات، وانقطاع الكهرباء عن المستشفى الوطني بالكامل، ما يهدد بحدوث كارثة إنسانية.
 
 
كما أشارت مصادر من داخل المستشفى الوطني إلى أن مخزون الغذاء والمياه شارف على النفاد، فيما يستمر العاملون بإطلاق مناشدات لإنقاذ الوضع، وسط معلومات تفيد بإصابة مدنيين بينهم أطفال، ما يفاقم من المأساة الإنسانية ويضع علامات استفهام حول مدى الالتزام بالقوانين الدولية التي تحرّم استهداف المدنيين، وخاصة الأطفال.
 
 
وأكدت المصادر أن الوضع الأمني في محيط المستشفى معقد وخطير، إذ توجد صعوبة بالغة في الوصول إليه بسبب وجود قناصين في المنطقة الشرقية من المدينة، تحديدًا على طريق القلعة – ساحة تشرين، والتي تعتبر حاليًا غير آمنة بالكامل. وتُوجَّه تحذيرات للمدنيين بعدم الاقتراب من تلك المناطق.
 
 
في السياق الميداني، تتركز الاشتباكات في مدينة السويداء حاليًا في ساحة تشرين ومحيطها، وتشهد المنطقة عمليات كر وفر، وسط تمركز قناصين اثنين تابعين لوزارة الدفاع وسط المدينة.
 
وفي غضون ذلك، شوهدت سيارات تتبع لوزارة الدفاع محملة بالممتلكات الخاصة للمدنيين، وهي خارجة من السويداء.
 
وخلال الساعات الأخيرة، أعادت مجموعات من عناصر العشائر وقوات من وزارة الدفاع السوري الهجوم انطلاقًا من منطقة المقوس باتجاه ساحة تشرين، حيث تمكنت هذه القوات من السيطرة على الساحة في الوقت الحالي.
 
 
مع اشتداد التوتر وتدهور الوضعين الأمني والإنساني، تتواصل المناشدات من داخل المدينة لوقف التصعيد، وتأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية، وحماية الكوادر الطبية والمدنيين، في ظل تفاقم الأزمة وتراجع الخدمات الأساسية بشكل حاد.
 
 
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن محافظة السويداء تشهد تدهورًا متسارعًا في الأوضاع الإنسانية مع دخول الاشتباكات يومها الثاني، بين قوات تابعة لوزارة الدفاع السوريّة وعناصر من عشائر البدو من جهة، والمسلحين المحليين الدروز من جهة أخرى.
 
 
وخرجت العديد من خطوط الكهرباء الرئيسية عن الخدمة، ما أدى إلى انقطاع للتيار الكهربائي في أحياء مدينة السويداء وريفها الغربي، بالتوازي مع توقف محطات ضخ المياه، ما حرم الأهالي من المياه منذ صباح أمس.
 
 
بالتوازي مع إغلاق المحال التجارية، حيث تشهد الأسواق في مدينة السويداء شللاً شبه كامل، حيث أغلقت غالبية المحال التجارية أبوابها خشية استهدافها بالقذائف أو السرقة، وسط نزوح عدد كبير من العائلات من المناطق القريبة من خطوط التماس، خاصة في بلدات المزرعة، كناكر، والثعلة.
 
 
تُسجَّل مخاوف حقيقية من نفاد المواد الغذائية الأساسية والأدوية، في ظل تعذّر إيصال الإمدادات من خارج المحافظة بسبب التوتر الأمني وإغلاق الطرقات الرئيسية.