الأقباط متحدون - القمص تداوس أفامينا: جهود كبيرة استمرت لسنوات حتى تم رفع موقع أبومينا لأثري من قائمة التراث المعرض للخطر
  • ٢٠:٣٥
  • الاثنين , ١٤ يوليو ٢٠٢٥
English version

القمص تداوس أفامينا: جهود كبيرة استمرت لسنوات حتى تم رفع موقع أبومينا لأثري من قائمة التراث المعرض للخطر

محرر الأقباط متحدون

أقباط مصر

٥٩: ٠٦ م +03:00 EEST

الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥

 القمص تداوس أفامينا: جهود كبيرة استمرت لسنوات حتى تم رفع موقع أبومينا لأثري من قائمة التراث المعرض للخطر
القمص تداوس أفامينا: جهود كبيرة استمرت لسنوات حتى تم رفع موقع أبومينا لأثري من قائمة التراث المعرض للخطر
محرر الاقباط متحدون
أُعلن مؤخرًا عن رفع موقع أبو مينا الأثري من قائمة مواقع التراث العالمي المهددة بالخطر، وهو القرار الذي يُعدّ ثمرة جهود متواصلة دامت لأكثر من 25 عامًا من العمل المشترك بين الكنيسة القبطية والدولة المصرية، تحت إشراف منظمة اليونسكو.
 
وفي هذا السياق، صرّح القمص الدكتور تداوس أفامينا، منسق العلاقات بين الكنيسة القبطية ووزارة السياحة والآثار، أن هذا الإنجاز جاء تنفيذًا لتوجيهات قداسة البابا تواضروس الثاني، ونيافة الأنبا كيرلس آفا مينا، رئيس وأسقف دير مار مينا، حيث تم التنسيق الدائم مع مختلف أجهزة الدولة التي بذلت جهودًا كبيرة منذ إدراج الموقع عام 2001 وحتى 2025 ضمن قائمة التراث المعرض للخطر.
 
وأوضح أن هذه الجهود أثمرت عن تنفيذ ثلاثة مشروعات رئيسية بتكلفة إجمالية اقتربت من 120 مليون جنيه، كان أبرزها مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في منطقة قبر القديس مينا العجائبي. وقد بدأ المشروع الأول عام 2005 واكتمل في 2010 بتكلفة 60 مليون جنيه، ثم أُعيد إطلاق مشروع آخر عام 2021 بنفس التكلفة، بعد أن عادت المياه الجوفية للارتفاع نتيجة توقف المشروع السابق.
 
وأشار إلى أن وزارة السياحة والآثار بدأت في التعاون مع منظمة اليونسكو لتركيب لوحات إرشادية، وتنظيف الحشائش، وإنشاء استراحة خشبية لخدمة الزائرين، كما نفذ دير مار مينا مجموعة من المبادرات الهامة، شملت، إنشاء سور بطول كيلومتر واحد حول المنطقة الأثرية، بتكلفة 25 مليون جنيه، توفير عشر حمامات متنقلة لخدمة الزوار، تجهيز فريق من العمال لإزالة الحشائش بشكل دوري، تقديم شروحات تاريخية وأثرية للزوار، إقامة قداسات يومية داخل الكنيسة للوفود والرحلات، دعم طلاب الدراسات العليا في مجالي الآثار والسياحة، استضافة الوفود الرسمية والدولية لمتابعة تطورات الموقع وشرح الحالة الراهنة للمكان
 
وقال الدكتور جمال مصطفي رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن منطقة دير أبو مينا تُعد أحد أبرز المواقع الأثرية ذات القيمة التاريخية والثقافية الاستثنائية، إذ كانت تُعد المحطة الثانية للحج المسيحي بعد مدينة القدس، ومن بين أبرز الاكتشافات المعمارية والأثرية التي كشفت عنها الحفائر في دير أبو مينا هي البئر الذي يحتوي على قبر القديس مينا، الكنيسة الكبرى، وساحة الحُجّاج، والتي تعكس جميعها عمق الأهمية الروحية والعمرانية للموقع.
 
و هنأ الفريق أحمد خالد حسن سعيد محافظ الإسكندرية، الدولة المصرية ، والكنيسة القبطية، ، بمناسبة هذا القرار، وقدم محافظ الإسكندرية خالص الشكر إلى شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وقداسة البابا تواضروس الثاني ، وكافة الجهات المعنية بالدولة على جهودهم المبذولة في تحقيق هذا الإنجاز الكبير الذي يعد بمثابة إنجاز جديد يُضاف إلى رصيد الدولة المصرية، ويعكس التزامها بحماية وصون تراثها الثقافي وفقًا للمعايير الدولية.