
البابا لاوُن الرابع عشر: على مثال يسوع نحن مدعوون إلى أن نحمل العزاء والرجاء
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
تلا قداسة البابا لاوُن الرابع عشر ظهر الأحد صلاة التبشير الملائكي في كاستيل غاندولفو، ودعا إلى الصلاة من أجل السلام.
وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر كلمة قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي استهلها قائلا إن إنجيل اليوم يبدأ بسؤال جميل جدا طُرح على يسوع "يا مُعَلِّم، ماذا أَعملُ لِأَرِثَ الحيَاةَ الأَبَدِيَّة؟ (لوقا ١٠، ٢٥)، وأضاف أنها كلمات تعبّر عن توق دائم في حياتنا: التوق إلى الخلاص، أي حياة خالية من الفشل والشر والموت. وأشار إلى أن ما يرجوه قلب الإنسان يتم وصفه كخير "نرثه"، فالحياة الأبدية التي يعطيها الله فقط تُنقل كميراث من أب لابنه. وأضاف البابا لاوُن الرابع عشر لهذا يجيب يسوع على سؤالنا أنه كي ننال عطية الله ينبغي أن نقبل مشيئته. وكما كُتب في الشريعة " أَحبِبِ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلبِكَ"، "وأَحبِبْ قَريبَكَ حُبَّكَ لِنَفسِكَ" (لوقا ١٠، ٢٧؛ راجع تثنية الإشتراع ٦، ٥؛ الأحبار ١٩، ١٨). وإذ فعلنا ذلك، نستجيب لمحبة الآب.
وتابع البابا لاوُن الرابع عشر كلمته قائلا لننظر إلى يسوع فهو يظهر لنا المحبة الحقيقية نحو الله ونحو الإنسان: محبة تعطي ذاتها ولا تمتلك، محبة تغفر وتساعد ولا تترك أبدا. في المسيح، صار الله قريبًا لكل رجل وامرأة: ولذا يستطيع كل واحد منا وعليه أن يكون قريبًا لمَن يلتقي بهم طول الطريق. وعلى مثال يسوع، مخلص العالم، نحن مدعوون أيضا إلى أن نحمل العزاء والرجاء، لاسيما إلى مَن هم يائسون.
وفي ختام كلمته قبل صلاة التبشير الملائكي ظهر الأحد قال البابا لاوُن الرابع عشر: لنطلب من مريم العذراء، أُمّ الرحمة، أن تساعدنا كي نقبل في قلبنا إرادة الله التي هي دائما إرادة محبة وخلاص، لنكون كل يوم فاعلي سلام.
وبعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي، وجه قداسة البابا لاوُن الرابع عشر كلمة استهلها معبّرا عن فرحه لوجوده في كاستيل غاندولفو، محييا جميع الحاضرين وشاكرا على حفاوة الاستقبال. وتابع الأب الأقدس كلمته مشيرا إلى أنه يوم أمس السبت الثاني عشر من تموز يوليو تم في برشلونة تطويب ليكاريون ماي (فرانشيسكو بينيامينو) من الإخوة الماريست، قُتل عام ١٩٠٩. وأضاف لقد عاش بتفان وشجاعة رسالته التربوية والرعوية.
وفي ختام كلمته بعد صلاة التبشير الملائكي ظهر الأحد في كاستيل غاندولفو، دعا البابا لاوُن الرابع عشر إلى الصلاة من أجل السلام، ومن أجل جميع الذين يعانون بسبب العنف والحرب.