
تقبيل أيدي وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري من قبل أئمة يثير جدلًا واسعًا
محرر الأقباط متحدون
الاثنين ١٤ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أثار مقطع مصور جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر عددًا من أئمة المساجد وهم يقبّلون يد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف الحالي، جدلًا واسعًا وعاصفة من التساؤلات بين مؤيدين ورافضين لهذا السلوك، الذي اعتبره البعض تجاوزًا للبروتوكولات الرسمية وتكريسًا لصورة غير معتادة في المشهد الديني المصري المعاصر.
وظهر في المقطع المصوَّر مجموعة من الأئمة خلال مناسبة دينية أو رسمية، وهم يتوجّهون إلى الدكتور الأزهري، ليصافحوه ويقبّل بعضهم يده في لقطات وُصفت من قبل معلقين بأنها "لا تليق بمقام الوزير كمسؤول حكومي"، و"تحمل مبالغة في التوقير تُفتح على قراءات اجتماعية ودينية مثيرة للجدل".
وقال معلقون إن تقبيل الأيدي كان يتم في العرف الشعبي والديني لبعض الرموز الروحية وأولياء الله الصالحين، وليس لمسؤولين تنفيذيين في الدولة، حتى وإن كانوا علماء دين، ما جعل البعض يتساءل عن حدود العلاقة بين الإمام والوزير، بين التوقير الشخصي والانضباط المؤسسي.
في المقابل، اعتبر آخرون أن المشهد يعكس تقديرًا شخصيًا واحترامًا لعلم الدكتور أسامة الأزهري ومكانته العلمية والدعوية، مشيرين إلى أن هذا الفعل لا يحمل بالضرورة أي دلالة تقديس أو خضوع، بل يدخل ضمن أعراف التقدير التي لا زالت حاضرة في بعض الأوساط الدينية.
ولم تصدر حتى اللحظة تعليقات رسمية من وزارة الأوقاف حول الواقعة، وسط استمرار النقاش العام بين من يدعو للتركيز على الأداء الوزاري، ومن يرى أن المظاهر يجب أن تتماشى مع طبيعة العمل العام في الدولة.