
فيديو.. د.سامح فوزي: حادث الاعتداء على المعلمة المسيحية التي منعت الغش اكتسب بُعدًا طائفيًا.. استخدموا معتقدها في سبها.. هناك أفكار قائمة على التعصب والنظرة الفوقية
محرر الأقباط متحدون
السبت ١٢ يوليو ٢٠٢٥
كتب - محرر الاقباط متحدون
قام الدكتور سامح فوزي الأكاديمي والكاتب الصحفي، بتحليل حادث الاعتداء على المدرسة المسيحية من قبل أولياء الأمور لمنعها الغش من عدة زوايا.
مضيفا خلال تقديم برنامج "آخر الأسبوع" المذاع عبر قناة "مي سات" القبطية الارثوذكسية :"الأمر الأول، هناك أكثر من واقعة اعتداء على مراقبين بسبب منعهم الغش."
لافتا :" للاسف الغش أصبح ممارسة اجتماعية، أو ممارسة جماعية داخل لجان الامتحانات.
وتابع :" ونحن نعاني من هذه الظاهرة منذ سنوات، حيث يتم تسريب أوراق الإجابة.
لافتا :"وهناك من يساعدون الطلاب على الغش داخل اللجان، جانب المطالبات بالغش الجماعي أثناء الامتحان.
مشيرا :" الغش أصبح مرافقا أو ملازما للرحمة، في حين أن الالتزام أصبح ملازما لعدم الرحمة أو للتجبر أو الاستئساد عليهم، وان المدرسون استأسدوا عليهم ومنعوهم من الغش ! .
كما لفت :" المجتمع يشهد اختلال المعايير والقيم في التعامل مع الأمور، أن يصبح في النهاية الغش هو القاعدة التي تطالب بها هذه الطالبة.
مضيفا :"ولكن أي محاولة أخرى لمنع هذا الغش تصبح حالة استثنائية مؤلمة بالنسبة لها.
وتابع :" النقطة الثانية أن حادث الاعتداء على المعلمة التي منعت الغش اكتسب بُعدًا طائفيًا أو دينيًا.
موضحا :" لأن هذه المعلمة تصادف أنها مسيحية، وأولياء الأمور الذين هبوا للاعتداء عليها، بعضهم تنمر عليها وسبها واعتدى عليها، واستخدم معتقدها الديني في شتيمتها والهجوم عليها.
وتابع :" فده بُعد تاني، يعني هناك غش وهناك طائفية، والغش ملازم لهذه الطائفية.
مشيرا :"طبعًا وجود أفكار سلبية تجاه الناس المختلفين في المعتقد الديني، أو تجاه الأقباط أو المسيحيين، موجود في المجتمع، يعني هناك ناس عندهم أفكار سلبية.
لافتا :"الدولة عملت شغل كتير جدا على مستوى تطوير الخطاب الديني والحديث حول المواطنة.
وتابع :" كما وجهت رسائل مهمة جدا للناس، وفي تغير في السياسات
مشيرا :" جانب ان المجتمع المدني بينشط في هذا المجال، والمؤسسات بتعمل بغض النظر إحنا شايفينها بتعمل بدرجة كبيرة أو بدرجة قليلة.
وواصل :"لكن في رغبة في تغيير هذا المناخ وتعزيز ثقافة التسامح، على الأقل في العشر سنين اللي فاتت أو أكثر شوية.
لافتا :"لكن واضح إن الأفكار دي ما بتوصلش للناس، لأن لسه في قطاعات من المجتمع عندها أفكار سلبية تجاه الآخر الديني.
موضحا :"والأفكار دي قائمة على التعصب، قائمة على النظرة الفوقية، قائمة على الكراهية الدفينة جواهم.
ونصح :" بعد الحادث ده عايزين نفكر إزاي نتعامل مع الثقافة اللي موجودة عند قطاعات من المجتمع.
وتابع :" أنا ما بعممش لأن في قطاعات جيدة جدا من المجتمع ولديها ثقافة جيدة تجاه التعامل مع المختلف دينيا.
لافتا :" لكن أنا بتكلم على إن في قطاعات من المجتمع، في ناس من المجتمع، شرائح، الشرائح دي نسبتها قد إيه؟ أنا مش عارف.
وتابع :"لكن الشرائح دي موجودة ونحتاج إن إحنا نفكر نتعامل معاها عن طريق الإعلام، عن طريق التعليم، عن طريق الثقافة، عن طريق تطوير الخطابات الدينية، يعني لابد إن إحنا نتعامل مع هذا الفكر حتى نغيره .
وشهدت مصر واقعة مؤسفة، حيث تم الاعتداء على مدرسة مسيحية من قبل بعض أولياء الأمور من النساء، اللاتي وجهن لها شتائم طائفية على أساس ديني، بسبب رفضها السماح بالغش، وقد أنقذها منهن رجال الأمن.