بعد حريق سنترال رمسيس: محافظة القاهرة تضع خطة عاجلة لإنقاذ تراث العاصمة

محرر الأقباط متحدون
في أعقاب الحريق المفجع الذي شبّ بمبنى سنترال رمسيس التاريخي بشارع الجمهورية، أعلن الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، عن حزمة من الإجراءات العاجلة لصيانة المباني التاريخية وإعادة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت.

وخلال جولة ميدانية وتغطية إعلامية، أكد صابر أن الدولة بجميع أجهزتها تكاتفت منذ اللحظة الأولى للسيطرة على الحريق وتداعياته، مطمئنًا المواطنين بأن فرق العمل تعمل على مدار الساعة لمعالجة آثار الحادث، مشيرًا إلى خطة شاملة لتجديد وصيانة الأبنية التراثية في قلب العاصمة، بدءًا من منطقة القاهرة الخديوية، وعلى رأسها شارع رمسيس.

وأشار صابر إلى أن العديد من مباني القاهرة يعود تاريخها لعقود طويلة، ما يستوجب العمل على تطويرها بشكل منتظم دون المساس بطابعها المعماري الفريد، مضيفًا أن الحريق الأخير كشف عن ضرورة إعادة النظر في إجراءات السلامة والوقاية داخل تلك المنشآت.

وفي السياق ذاته، أوضحت محافظة القاهرة، في بيان رسمي، أن الشركة المصرية للاتصالات بدأت فعليًا في تركيب أربع كبائن جديدة أمام مبنى السنترال المحترق، مع ربطها بالسنترالات القريبة لتأمين استعادة الخدمة الهاتفية والإنترنت في أسرع وقت ممكن.

وأكد البيان أن محافظ القاهرة وجّه كافة الأجهزة التنفيذية بتوفير الدعم اللوجستي الكامل لفرق الإصلاح، من أدوات، وأيدٍ عاملة، وتسريع إجراءات تصاريح الحفر بالتنسيق مع شركات المرافق الأخرى، لضمان عدم تعطيل الأعمال الميدانية.

ويأتي هذا التحرك الرسمي وسط دعوات من مواطنين ومهتمين بالتراث العمراني بضرورة الحفاظ على هوية القاهرة التاريخية، وربط خطط التطوير الحديثة بالحفاظ على الطابع المعماري والتراثي الذي يميز العاصمة المصرية منذ قرون