الأقباط متحدون - حوار لأجل السلام في دير اليسوعيين بحمص: مبادرة فريدة لتعزيز التماسك المجتمعي في قلب الأزمة السورية
  • ١٧:٣١
  • الاثنين , ٧ يوليو ٢٠٢٥
English version

"حوار لأجل السلام" في دير اليسوعيين بحمص: مبادرة فريدة لتعزيز التماسك المجتمعي في قلب الأزمة السورية

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٠٨: ٠٣ م +03:00 EEST

الاثنين ٧ يوليو ٢٠٢٥

دير اليسوعيين بحمص
دير اليسوعيين بحمص
محرر الأقباط متحدون
في قلب مدينة حمص السورية، وتحديدًا في حي بستان الديوان، يستضيف دير الآباء اليسوعيين مشروعًا حواريًّا هو الأول من نوعه في البلاد، يحمل اسم «حوار لأجل السلام».
 
يأتي المشروع ضمن نشاطات الملتقى الثقافي اليسوعي بإدارة الأب طوني حمصي، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا، ويهدف إلى إرساء مساحات آمنة للحوار بين مختلف مكونات المجتمع الحمصي.
 
أوضحت ملك الديب، إحدى المسؤولات عن المشروع، عبر «آسي مينا» أنّ الفكرة انطلقت من الحاجة المجتمعية إلى توفير مساحة حوار تجمع أبناء المدينة من خلفيات مختلفة، ليبحثوا معًا القضايا الراهنة. وأكّدت أنّ المشروع لا يقتصر على الحوار، بل يشمل أيضًا تصميم مبادرات مجتمعية تهدف إلى تعزيز مشاركة الأفراد والجماعات في تنمية المجتمع المحلّي.
 
وتابعت الديب: «نتوقع أن يكون المشروع مدخلًا حقيقيًّا لتعزيز التماسك المجتمعي، عبر جمع أفراد من خلفيات متنوعة حول مفاهيم خلافية، في إطار سلمي. وهذا ما يجعل المشروع ضرورة ملحة في هذه المرحلة، وبديلًا لخطاب الكراهية والممارسات العنفيّة والإقصاء المجتمعيّ».
 
وأردفت: «يحرص المشروع على شمل مختلف أطياف المجتمع الحمصي، مع تأكيد تحقيق تنوّع جغرافي وديني ومذهبي وثقافي وتعليمي، إلى جانب تمثيل المقيمين، والنازحين، والعائدين من الشمال السوري أو من الخارج».
 
وبيّنت الديب أنّ المشروع انطلق قبل نحو ثلاثة أشهر، ومن المتوقع أن يُختتم في سبتمبر/أيلول المقبل. وأشارت إلى انتهاء المرحلة الأولى المتمثلة في جلسات «الحوار المجتمعي»، كاشفةً أنّ المرحلة الثانية تتضمن 12 جلسة تدريبية ضمن مرحلة «البناء والتعافي». وتوقعت الديب أن يصل عدد المستفيدين من المشروع إلى أكثر من 1200 شخص عند انتهائه.
 
وتوقّفت على زيارة وزيرة الشؤون الاجتماعية السورية هند قبوات دير اليسوعيين «التي جاءت مفاجئة، ما أتاح لها الاطلاع على النشاطات. واستمعت الوزيرة إلى شرح مفصل عن المشروع وأبدت إعجابها بما تحقق، معتبرةً أنّ هذه المبادرة ليست حاجة محلّية فحسب بل وطنية أيضًا. وأعربت عن اهتمامها بمتابعة المراحل المقبلة».
 
يُذكر أنّ دير الآباء اليسوعيين في حمص يشهد ديناميّة كبيرة من خلال النشاطات والفعاليات التي يحتضنها، وآخرها كان أمس مع إطلاق ثلاث ورشات تدريبية حول الفن والتمييز في اتخاذ القرار ودور المسيحيين ورسالتهم في المجتمع السوري اليوم.