الأقباط متحدون - التوصيات الختامية لقمة بريكس الـ17: رفض الأحادية ودعوة لنظام عالمي أكثر عدلاً
  • ١٧:٣٣
  • الاثنين , ٧ يوليو ٢٠٢٥
English version

التوصيات الختامية لقمة بريكس الـ17: رفض الأحادية ودعوة لنظام عالمي أكثر عدلاً

محرر الأقباط متحدون

أخبار عالمية

٣٠: ٠٩ ص +03:00 EEST

الاثنين ٧ يوليو ٢٠٢٥

محرر الأقباط متحدون 
اختتمت مجموعة “بريكس” أعمال قمتها السابعة عشرة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، بإجماع غير مسبوق على ملفات شائكة إقليمياً ودولياً، رافعة شعار “العالم المتعدد لا يقبل بسيطرة أحادية”. البيان الختامي عبّر عن موقف موحد لأعضاء المجموعة إزاء قضايا الأمن، والتنمية، والسيادة، وحقوق الإنسان، في ظل تحديات متصاعدة على الساحة الدولية.

قضايا الشرق الأوسط في صدارة الأولويات:
البيان دعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مع انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم. كذلك، أدانت بريكس الاعتداءات على إيران، مشيرة إلى خطورة استهداف المنشآت النووية، كما رحّبت برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مجددة التزامها بوحدتها وسيادتها.

موقف حازم من النزاعات الدولية:
أعضاء المجموعة أبدوا قلقاً شديداً من التصعيد في أوكرانيا، داعين إلى حل سلمي من خلال الوساطة. كما أدانوا الهجمات على الأراضي الروسية، وطالبوا بعدم استهداف المدنيين. الملف السوداني كان حاضراً أيضاً، حيث دعت القمة إلى وقف إطلاق نار شامل وضمان إيصال المساعدات الإنسانية.

رفض للعقوبات الأحادية والتدخلات الخارجية:
القمة وجهت انتقاداً لاذعاً لسياسات العقوبات الاقتصادية القسرية التي اعتبرتها أداة تعمّق الفقر وتخرق القانون الدولي. وأكدت بريكس تمسكها بالتعددية، مشيرة إلى أن أي عقوبات لا يصادق عليها مجلس الأمن تفتقر للشرعية.

ملفات الأمن النووي والإرهاب والتغير المناخي:
ناقشت القمة تنامي مخاطر النزاعات النووية، وأكدت دعمها للمناطق الخالية من الأسلحة النووية، وضرورة تقوية آليات نزع السلاح. كما شددت على مواجهة الإرهاب دون ربطه بدين أو عرق، وعلى دعم جهود حماية البيئة وتعزيز العدالة المناخية للدول النامية.

الذكاء الاصطناعي والفضاء والتكامل الاقتصادي:
أشارت الوثيقة الختامية إلى أهمية تطوير حوكمة دولية عادلة للذكاء الاصطناعي، وحثّت على استخدام الفضاء لأغراض سلمية. كما رحبت بتطوير “بورصة الحبوب” كمبادرة لدعم الأمن الغذائي، وبالتقدم في ملف المدفوعات العابرة للحدود لتعزيز التكامل المالي بين دول المجموعة.

التوسّع والانفتاح وتعزيز الشراكات:
أعربت بريكس عن التزامها بمواصلة مسار التوسيع المؤسسي، مؤكدة دعمها الكامل للدول الراغبة بالانضمام، ومشددة على ضرورة أن تبقى المجموعة شاملة ومرنة وفاعلة.

نظرة إلى المستقبل:
رحّبت القمة برئاسة الهند المرتقبة لعام 2026، وسط طموحات بترسيخ نظام عالمي جديد أكثر توازناً وعدلاً، يعكس مصالح الجنوب العالمي ويضع حدًا للهيمنة الأحادية على القرار الدولي.