خالد منتصر عن رفض المتشددين الترحم على جوتا : سمموا آبار حياتنا .. أصابوا وطن التنوع وحضن البهجة وفجر الضمير بفيروس الغل والسواد

استنكر المفكر والطبيب خالد منتصر، رفض عدد كبير من المتشددين في الداخل الترحم على لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، ديوغو جوتا، الذي لقي مصرعه عن عمر يناهز 28 عاماً في حادث سيارة في إسبانيا، بدعوى أنه كافر.

 

 

وكتب منتصر عبر حسابه على فيسبوك :"أفرز لنا نصف قرن من التجهيل والتجريف والتصحر الثقافي،  كماً مهولاً من السرسجية وذوي العاهات النفسية والسيكوباتيين من الذين  حولوا التدين الى بلطجة وجلافة وغلظة وجدان، وعدداً ضخماً من سفلة القوم ممن اعتبروا السماء والجنة حكراً عليهم، وأبعادية يوزعون حصصهم منها على قبيلتهم، أو عزبة اكسكلوسيف فقط على حاملي أقراص الجلة الفكرية والنفايات العقلية، ممن زحفوا معهم من الهوامش على مدنية وتمدن مصر والتهموها كالجراد، وشاركوهم نفس العفن الفكري.

 

 

مضيفا :"سماسرة الموت سمموا آبار حياتنا، وجعلونا نكره كل مختلف، وأصابوا وطن التنوع وحضن البهجة وفجر الضمير بفيروس الغل والسواد، ما قرأته من تعليقات شامتة ومحذرة من الترحم على ومنتقدة سلوكيات هذا اللاعب البرتغالي الشاب..الخ،  والتي معظمها من شباب للأسف، تنم عن عصاب جماعي سيوردنا موارد التهلكة،فالمجتمع المنافق دينياً ، الذي بلا انسانية تغلف سلوكياته وانطباعاته وردود فعله تجاه الأشياء، هو مجتمع يعدو بسرعة الصاروخ الى القاع، الى حتفه ،النتيجة ..أن يحكم الناب والمخلب ، والحقد  والتربص، الجهل يتعالج، اللا انسانية hopless case السؤال:متى ترعرع في وادينا الطيب كل هؤلاء الأوغاد؟.