قوات الأمن الأرمنية تُفتش مقر الكاثوليكوس كاريكين رأس الكنيسة .. وغضب بين الكهنة .. الراهب كارابتيان : كل رجال الدين في أرمينيا مستعدون للاعتقال

 

قامت قوات الأمن الأرمنية، بإجراء عمليات تفتيش في مقر الكاثوليكوس كاريكين رأس الكنيسة الرسولية الأرمنية، وفي أبرشية شيراك بمدينة غومري، حسبما نقلت "روسيا اليوم" عن وكالة "سبوتنيك أرمينيا.

 

وقالت الوكالة إن قوات خاصة من جهاز الأمن القومي دخلت أرض دير إتشميادزين المقدس مقر الكاثوليكوس، وذلك بعد أن دخلها رئيس شرطة إتشميادزين، وقامت قوات الأمن بإخراج الصحفيين المتواجدين في باحة الدير. 

 

وكتب الراهب آسوغيك كارابتيان على مواقع التواصل الاجتماعي: "أيها الأعزاء، كل رجال الدين في أرمينيا مستعدون للاعتقال، نحن جميعا موجودون في دير إتشميادزين المقدس". 

 

وأضاف: "إما أن تأخذونا جميعا، أو تخرجوا جثثنا". وأثار دخول القوات الخاصة مرتدية الأقنعة غضبا بين الكهنة، مما أدى إلى مشادات كلامية، واستخدم رجال الأمن القوة ضد الكهنة وأنصارهم داخل مقر إقامة رئيس الكنيسة الأرمنية.

 

وبعد دقائق، خرج كاثوليكوس جميع الأرمن كاريكين الثاني بنفسه إلى موقع المواجهة في محاولة لتهدئة الكهنة. 

 

 

وصرح ميخائيل باداليان، العضو بمجلس منظمة "أوراسيا" غير الحكومية، بأنه لم يصدر حتى الآن أمر باعتقال الكاثوليكوس لكن وزارة الداخلية لا تستبعد إصدار مثل هذا الأمر لاحقا اليوم. 

 

وحسب تقارير، فإن وصول قوات الأمن إلى إتشميادزين مرتبط بمحاولة احتجاز رئيس أبرشية شيراك للكنيسة الأرمنية الرسولية، المطران ميكائيل أجباهيان الموجود هناك، والذي تم في وقت سابق رفع قضية جنائية ضده بتهمة إطلاق دعوات علنية للاستيلاء على السلطة.

 

وأكد رئيس الأساقفة لاحقا استعداده لتسليم نفسه لقوات الأمن، مشددا على أنه لا يشكل تهديدا لأرمينيا لأن "التهديد الحقيقي يجلس في الحكومة"، حسب تعبيره.

 

وقد أغلق المؤمنون ورجال الدين بوابات مقر إقامة الكاثوليكوس ويمنعونه وأجباهيان من النزول إلى ضباط إنفاذ القانون.

 

وذكر ناشطون أن أجباهيان أصيب بوعكة صحية جراء هذه الأحداث.

 

وأفادت تقارير لاحقة بوصول تعزيزات من قوات الأن إلى إتشميادزين، وأن بعض عناصرها تمكنوا من دخول باحة الدير.

 

وكان اقتحم حوالي 30 شخصا مرتدين الأقنعة مقر المطران أجباهيان في مدينة غيومري، حسبما أفاد محاميه ميغران بوغوسيان عبر مواقع التواصل. 

 

وخلال عمليات التفتيش في أبرشية شيراك، قامت القوات الأمنية باحتجاز عدد من أنصار الكنيسة الأرمنية الرسولية، قبل أن تغادر المكان.

 

تأتي هذه الأحداث بعد أن اعتقل الأمن الأرميني زعيم حركة "النضال المقدس" المعارضة رئيس الأساقفة باغرات غالستانيان، بزعم "التخطيط لأعمال إرهابية والاستيلاء على السلطة".

 

وكانت محكمة يريفان أمرت في 18 يوينو باعتقال رئيس مجموعة شركات "تاشير" صامويل كارابتيان، بتهمة الدعوة العلنية للاستيلاء على السلطة، وذلك بعد أن أعلن الرجل وقوفه إلى جانب الكنيسة الرسولية الأرمنية التي انتقدها رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان بشدة.

 

وأثار اعتقال كارابتيان استياء واسعا لدى الأوساط الشعبية والسياسية، اتهمت باشينيان باستخدام نفوذه في ملاحقة معارضيه.

 

وفي هذا السياق صرح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف بأن روسيا على اتصال مع شركائها في أرمينيا، حول اعتقال كارابتيان الذي يحمل أيضا الجنسية الروسية.