
الإعلامي بشير حسن يعلق: قانون الإيجار القديم يهدد الطبيب العالمي محمد غنيم بالترحيل من منزله بعد 60 عاماً من العطاء لمصر والعالم
محرر الأقباط متحدون
الجمعة ٤ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
أثار تطبيق قانون الإيجار القديم، الذي أقره مجلس النواب مؤخراً، حالة من الجدل بعد أن كشف الإعلامي "بشير حسن" رئيس قناة cbc علي صفحته علي إحدي وسائل التواصل الاجتماعي، كشف عن واقع إنساني صادم يخص الطبيب العالمي الدكتور محمد غنيم، رائد زراعة الكلى في مصر ومؤسس مركز الكلى بجامعة المنصورة، والذي يعد من أبرز المراكز الطبية المتخصصة على مستوى العالم.
الدكتور غنيم، البالغ من العمر 87 عاماً، يعيش منذ أكثر من ستة عقود في شقة إيجار قديم تطل على نيل المنصورة، برفقة زوجته البريطانية التي اختارت البساطة والحياة في مصر على المال والترف.
الطبيب العالمي لم يسع يوماً إلى ثروة أو شهرة، بل أفنى حياته في خدمة المرضى، هو لا يملك عيادة خاصة، ويرفض حتى تغيير سيارته القديمة، مكرساً كل جهده وموارده لتطوير مركز الكلى الذي تحول على يديه إلى قبلة الفقراء من مرضى الكلى داخل وخارج مصر.
ورغم ما قدمه من إنجازات طبية وإنسانية غير مسبوقة في مصر والعالم بأسره، لكنه يواجه اليوم تهديداً حقيقياً بفقدان منزله، بعد أن أصبح مشمولاً في قائمة الوحدات السكنية المتأثرة بتطبيق القانون الجديد، والذي يسمح بإخلاء بعض المساكن القديمة بعد مدة محددة.
وعلي الرغم من تأكيد وزيرة التنمية المحلية أن هناك وحدات بديلة متوفرة للمتضررين في مختلف المحافظات. إلا أن السؤال المؤلم يبقى: هل يُعقل أن يُجبر رمز وطني بحجم الدكتور محمد غنيم على مغادرة شقته التي عاش فيها عمره كله؟ هل يكافأ من خدم وطنه بعزله عن المكان الذي أنشأ منه صرحاً طبياً عالمياً؟
في تعليقه على الوضع، كتب الإعلامي حسن بشير أن “الدكتور غنيم يحتاج إلى شقة لا إلى تمثال”، في إشارة إلى مطالبات سابقة بتخليد اسمه، مؤكداً أن التكريم الحقيقي لمثل هذه القامة الوطنية يبدأ بالحفاظ على كرامته وأبسط حقوقه في السكن.
القصة باتت رمزاً لما قد يواجهه آلاف من كبار السن والمتفرغين لخدمة المجتمع، في ظل تطبيق قانون يفتقر – بحسب كثيرين – إلى بعد إنساني يحمي الفئات الأكثر عطاءً وتضحية.