الأقباط متحدون - المطران عطا الله حنا: الاعتداء على كنيسة مار إلياس كشف عمق ظاهرة الكراهية في مجتمعاتنا
  • ٠٤:٥٠
  • الخميس , ٣ يوليو ٢٠٢٥
English version

المطران عطا الله حنا: الاعتداء على كنيسة مار إلياس كشف عمق ظاهرة الكراهية في مجتمعاتنا

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٠٥: ٠٣ م +03:00 EEST

الخميس ٣ يوليو ٢٠٢٥

كنيسة مار إلياس
كنيسة مار إلياس

محرر الأقباط متحدون
أكد المطران عطا الله حنا أن المحبة هي حجر الأساس في بناء الأوطان، في حين أن العنصرية والتكفير والتعصب الديني لا تجلب سوى الدمار والانقسام. وجاء كلامه في سياق إدانته الشديدة للجريمة الإرهابية التي استهدفت كنيسة مار إلياس في دمشق، معتبراً أنها كشفت عن ظاهرة خطيرة ومأساوية تضرب المجتمعات العربية، لا يمكن إنكارها أو السكوت عنها.

وقال المطران إن الفكر التكفيري الإقصائي لا يمت إلى الدين بصلة، بل هو انحراف عن القيم الروحية والإنسانية، وهو ما يظهر جليًا في الاعتداءات المتكررة على مكونات المجتمع السوري الأصيل، والتي تستهدف ضرب الوحدة الوطنية.

وأشار إلى أن التطرف الديني والعنصرية ليست مقتصرة على سوريا وحدها، بل موجودة بنسب متفاوتة في مختلف الدول العربية، بما في ذلك فلسطين. وشدد على أن بيانات الشجب وحدها لا تكفي، بل نحن بحاجة إلى نهضة فكرية وثقافية وإنسانية تساهم فيها المؤسسات الدينية والتعليمية والمثقفون من أجل ترسيخ قيم التسامح والتعايش.

ورأى أن الطائفية ونشر الفتن من أخطر ما يهدد المجتمعات العربية، داعياً إلى إصلاح جذري في الخطاب الديني والتربوي. وأضاف أن مظاهر التخلف والتكفير تحول دون تقدم المجتمعات، لأن التقدم لا يُبنى بالكراهية، بل بالمحبة والأخوة والاحترام.

وأكد المطران عطا الله أن المسيحيين في المشرق، وخاصة في فلسطين وسوريا، ليسوا أقليات ولا غرباء، بل هم أبناء أصيلون في أوطانهم، وجزء لا يتجزأ من نسيجها التاريخي والحضاري. وشدد على أن التعددية الدينية غنى، وليست مصدر تهديد، كما يصورها البعض.

ودعا المطران إلى مواجهة مشاريع التقسيم والفتنة التي تسعى إلى إلهاء العرب عن قضيتهم المركزية، قضية فلسطين، من خلال إذكاء النزاعات المذهبية والطائفية. وقال: "لن يكون لنا مستقبل مشرق كعرب دون معالجة ظواهر الكراهية والتكفير".

وفي ختام حديثه، ناشد المطران المسلمين والمسيحيين أن يتحلوا بالمحبة والاحترام المتبادل، لأن وحدة الصف العربي ضرورة استراتيجية في مواجهة المخاطر المشتركة، وفي الدفاع عن الحقوق العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين.