أمام ضريح القديس بطرس: البابا لاون والمتروبوليت عمانوئيل يتضرعان من أجل وحدة الكنيسة

محرر الأقباط متحدون
 بمناسبة عيد القديسين الرسولين بطرس وبولس، والذي تحتفل به كنيسة روما في التاسع والعشرين من يونيو/حزيران من كل عام، ترأس صاحب السيادة المتروبوليت عمانوئيل، مطران خلقيدونية ورئيس اللجنة المجمعية للعلاقات مع الكنيسة الكاثوليكية في البطريركية المسكونية، الوفد الأرثوذكسي الرسمي المشارك في هذه المناسبة الليتورجية الهامة.

 وقد شارك الوفد في القداس الإلهي الذي ترأسه قداسة البابا لاون الرابع عشر في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان، حيث حضر المتروبوليت عمانوئيل مرتديًا المانتية، كالمعتاد في مثل هذه المناسبات. ورافقه في الزيارة كل من قدس الأرشمندريت أيتيوس، مدير المكتب البطريركي الخاص، وقدس الأرشمندريت إيرونيموس.

 تأتي هذه المشاركة في إطار التبادل التقليدي للوفود بين الكنيستين، والذي يُعقد في مناسبتين محوريتين: عيد القديسين بطرس وبولس في 29 يونيو بروما، وعيد الرسول أندراوس في 30 نوفمبر بالقسطنطينية. وفي هذا السياق، قال قداسة البابا لاون الرابع عشر في كلمته خلال القداس:

> "بكل امتنان، أرحب بوفد البطريركية المسكونية، الذي أرسله إلينا أخي العزيز، البطريرك المسكوني برثلماوس."

 وفي ختام القداس الإلهي، وقف البابا لاون الرابع عشر والمتروبوليت عمانوئيل في لحظة صلاة مشتركة أمام ضريح القديس بطرس، تعبيرًا عن الروح المسكونية المتجددة ورجاء الوحدة بين الكنائس.

 كما قام رئيس الوفد الأرثوذكسي، المتروبوليت عمانوئيل، بتسليم قداسة البابا ليون الرابع عشر رسالة تهنئة أخوية من صاحب القداسة البطريرك برثلماوس الأول، بطريرك القسطنطينية المسكوني، بمناسبة عيد العرش في كنيسة روما.

 وتعكس هذه المشاركة الروحية والرمزية العميقة ثبات الكنيستين في مسيرة الحوار والمحبة، وتؤكد على التزام البطريركية المسكونية والكنيسة الكاثوليكية بمواصلة العمل المشترك من أجل الشهادة الإنجيلية ووحدة الكنيسة في عالم يموج بالتحديات.