في لقائه مع سينودس الروم الكاثوليك: البابا يرفع الصلاة من أجل السلام في أوكرانيا

محرر الأقباط متحدون
في كلمته إلى المشاركين في سينودس كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا، الذين استقبلهم صباح اليوم الأربعاء، أكد قداسة البابا لاوُن الرابع عشر قربه منهم ومن شعبهم وصلاته من أجل عودة سريعة للسلام في بلدهم، كما ودعا إلى التجدد في الرجاء.

استقبل البابا لاوُن الرابع عشر صباح اليوم الأربعاء ٢ تموز يوليو المشاركين في سينودس كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا. وعقب تحيته التي عودنا عليها: السلام معكم، ذكَّر الأب الأقدس بلقائه السبت المنصرم أعدادا كبيرة من حجاج هذه الكنيسة وأعرب عن فرحه للقائه اليوم المشاركين في السينودس. ثم قال لضيوفه إن هذه لحظة هامة بالنسبة لهم تأتي في إطار السنة اليوبيلية والتي تدعو شعب الله بكامله إلى التجدد في الرجاء. وشدد قداسته على ما كان يكرر البابا فرنسيس حسبما ذكر، أي أن الرجاء لا يُخيِّب وذلك لأنه يقوم على محبة الله في يسوع المسيح ربنا.

وتابع البابا لاوُن الرابع عشر أنه ليس من السهل في السياق التاريخي الحالي الحديث عن الرجاء إليكم وإلى الشعب الموكل إلى رعايتكم، قال قداسته للحضور، وأضاف أنه ليس من السهل من جهة أخرى العثور على كلمات لتعزية العائلات التي فقدت أحباءها في هذه الحرب التي لا معنى لها. أعتقد أن هذا ليس سهلا أيضا بالنسبة لكم، واصل البابا، أنتم الذين هم في اتصال يومي مع أشخاص جرحى في القلب وفي الجسد. ولكن ورغم هذا فإنني أتلقى الكثير من شهادات الإيمان والرجاء من رجال شعبكم ونسائه، قال البابا، وهذه علامة لقوة الله التي تظهر وسط حطام الدمار.

تحدث قداسة البابا بالتالي عن إدراكه لما أمام ضيوفه من ضروريات يجب مواجهتها سواء على الصعيد الكنسي أو الإنساني. وقال للحضور إنهم مدعوون إلى خدمة المسيح في كل شخص جريح أو في ضيق يتوجه إلى جماعتكم طالبا مساعدة ملموسة، قال الأب الأقدس وأكد للمشاركين في السينودس أنه قريب منهم ومن خلالهم من جميع مؤمني كنيستهم، وأضاف: فلنظل متحدين في الإيمان الواحد والرجاء الواحد. وتحدث في هذا السياق عن الشركة فقال إن شركتنا هي سر كبير، فهي شركة فعلية حتى مع جميع الأخوة والأخوات الذين تم انتزاع حياتهم من هذه الأرض ولكن تم استقبالها في الله، ففيه يعيش كل شيء ويجد كمال المعنى.

وفي ختام كلمته قال قداسة البابا لاوُن الرابع عشر للمشاركين في سينودس كنيسة الروم الكاثوليك في أوكرانيا أننا يعزينا دائما اليقين بأن أم الله القديسة معنا وتعضدنا وتقودنا نحو ابنها الذي هو سلامنا. وأكد الأب الأقدس صلاته بشفاعة مريم العذراء كي يعود السلام في أسرع وقت ممكن إلى بلدكم، قال قداسته للحضور وبارك الجميع ثم سألهم أن يتلوا صلاة الأبانا باللغة الأوكرانية وهو ما كان قد أعجبنا كثيرا، قال البابا في إشارة إلى اختتام لقائه مع حجاج هذه الكنيسة السبت المنصرم بصلاة الأبانا بالأوكرانية.