
إدانة داعية إسلامي بأستراليا وصف اليهود بالخبثاء والمنحدرين من القردة والخنازير
أشرف حلمي
الاربعاء ٢ يوليو ٢٠٢٥
أشرف حلمى
أدان القضاء الأسترالي أمس الثلاثاء الموافق الأول من يوليو ، داعية إسلامي يدعى وسام " وليم "حداد بتهمة أنتهاك قوانين الكراهية العنصرية ونشر مواد عنصرية تجاه اليهود فى الخطب التى ألقاها فى مركز المدينة للدعوة الذي شارك فى تأسيسه وإدراته ، فى حى بانكستاون جنوب غرب مدينة سيدني ، فى شهر نوفمبر عام 2023 , ثم قام بنشرها على الأنترنت ، وذلك بعد محاكمة استمرت خمسة أيام ، وقد رفض القاضى أنجوس ستيوارت دفاع الداعية الإسلامى فى الدعوى القضائية التى رفعها المجلس التنفيذي ليهود أستراليا ضد حداد ، بسبب نشر سلسلة من المحاضرات بعنوان " يهود المدنية " اتهاماتٍ مُهينة للشعبِ اليهودي ، وتسئ إلى اليهود بأستراليا وإهانتهم وإرهابهم ، بعد أن استمعت المحكمة الفيدرالية إلى مقتطفات عديدة من خطابات حداد ، تضمنت إشارات إلى اليهود ووصفهم بعدة صفات منها الخبثاء ، الغادين ، المخادعين و المنحدرين من القردة والخنازير والمختبئين كالجرذان . وتم إلزام حداد بدفع تكاليف المدعي ، وإزالة المواد المسيئة والامتناع عن أي نشاط مماثل .
ويذكر أن وسام حداد معروف بأسم " أبو أسيد " إسلامي أصولي أعلن تأييده لتنظيم داعش، وله تاريخ طويل من العلاقات مع أشخاص متورطين بالإرهاب ووفقاً لمعهد أبحاث إعلام الشرق الأوسط ، في عام 2012 افتتح حداد مركز الرسالة الإسلامي ومكتبته في بانكستاون ، وسرعان ما اكتسب سمعة كمركز للتطرف الإسلامي ، وفقاً لتحقيق أجرته شبكة ABC ، وبحلول عام 2013 أصبح مركزاً للدعاة المتطرفين الذين يجندون الشباب المسلمين الأستراليين للسفر بشكل غير قانوني إلى سوريا للقتال في صفوف الجماعات الإسلامية , تم إغلاقه بمعرفة السلطات الأسترالية بعد مداهمته فى نفس العام ، فىعام 2014 أصبح حداد المتحدث الرسمي باسم الفرع الأسترالي لمنظمة "ملة إبراهيم" الألمانية بعد أن حظرته حكومة برلين ، ثم قامت وكالة الاستخبارات الأمنية الأسترالية بالغاء جوازات سفر أعضاء بارزين في "ملة إبراهيم" في أستراليا، وأغلقت الحسابات المصرفية التي استخدمتها الجماعة لتحويل الأموال إلى سوريا ومصر بزعم تقديم مساعدات إنسانية ، فى عام 2015 داهمت الشرطة منزل حداد وعثرت على أسلحة ، منها ساطور مخبأ تحت سريره ، وأقراص فيديو رقمية لتنظيم داعش (بما في ذلك خطب للزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي وعلم داعش، بالإضافة إلى عشرات قصاصات الصحف حول عمليات مكافحة الإرهاب والاعتقالات في أستراليا ، نجا من عقوبة السجن رغم ضبطه وهو يحمل ثلاثة أسلحة (مسدسين صاعقين وعلبة رذاذ فلفل) مخبأة في منزله .