
عودة الاشتباكات بين ترامب وإيلون ماسك: ماسك يلوّح بإنشاء حزبٍ ثالث جديد… وترامب يردّ ملوّحاً بقطع الدعم الفيدرالي
محرر الأقباط متحدون
١٧:
٠٣
م +03:00 EEST
الثلاثاء ١ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
عاد الملياردير إيلون ماسك إلى قلب الجدل السياسي الأميركي بعد أقل من شهر على إعلانه «الابتعاد عن الأضواء».
فعشيّة التصويت النهائي في مجلس الشيوخ على مشروع قانون إنفاق يروّج له الرئيس دونالد ترامب بوصفه «ضخماً وجميلاً»، أطلق ماسك سلسلة منشورات حادّة على منصّة «إكس» توعّد فيها بإزاحة أي نائب «روّج لتقليص الإنفاق ثم صوّت لرفع سقف الدين إلى مستوى غير مسبوق».
وفي رسالة حملت نبرة تهديد صريحة، قال مالك «تسلا» و«سبيس إكس»: «سيفقدون مقاعدهم في الانتخابات التمهيدية المقبلة، حتى لو كان هذا آخر ما أفعله على هذه الأرض».
وبعد ساعات، صعّد موقفه معلناً أنّه سيشرع في تأسيس «حزب أميركا» غداة إقرار المشروع «المجنون» – على حد وصفه – مؤكداً أنّ النظام الحزبي الثنائي «لم يعد يمثّل صوت الشعب».
ردّ ترامب لم يتأخر؛ إذ كتب على «تروث سوشيال» أنّ ماسك «نال تمويلاً حكومياً هو الأكبر في التاريخ، ولولاه لأغلق مصانعه وعاد إلى جنوب أفريقيا»،
مضيفاً أنّه يدرس تكليف «وزارة الكفاءة الحكومية (DOGE)» بفحص الدعم الممنوح لرجل الأعمال. وختم قائلاً: «ثروة هائلة يمكن توفيرها!».
الاشتباك الكلامي يأتي تتويجاً لأسابيع من السجال بين الطرفين حول مشروع قانون الشيوخ، الذي قد يضيف – وفق تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس – زهاء 3.3 تريليون دولار إلى العجز خلال عقد، متجاوزاً النسخة التي أقرّها مجلس النواب.
ويرى ماسك أنّ الحزمة «تمنح امتيازات لصناعات الماضي، بينما تضرّ بقطاعات المستقبل» مثل السيارات الكهربائية والطاقة المتجددة، على الرغم من نفيه أن يكون حذف الحوافز الخضراء سبباً رئيساً لرفضه التشريع.
سياسياً، لوّح ماسك بتمويل مرشحين لمقارعة النواب الجمهوريين المؤيدين للمشروع، رغم تصريح سابق بأنّه «أنفق ما يكفي» على السباق الرئاسي لعام 2024 بعد ضخّ نحو 275 مليون دولار في حملات داعمة لترامب.
ومع اتساع الفجوة بين الرجلَين، يبقى السؤال: هل يشقّ أغنى رجل في العالم طريقاً لحزب ثالث فعلاً، أم أنّ تهديده سيظل ورقة ضغط في يد لاعب اعتاد تحريك الأسواق… والسياسة
الكلمات المتعلقة