
رغم الضربات الأميركية.. صور تكشف أنشطة متواصلة في منشأة فوردو النووية الإيرانية
محرر الأقباط متحدون
٣٢:
٠٨
ص +03:00 EEST
الثلاثاء ١ يوليو ٢٠٢٥
محرر الأقباط متحدون
بينما تتوالى تبعات القصف الأميركي الأخير على البنية التحتية النووية الإيرانية، أظهرت صور جديدة بالأقمار الاصطناعية مؤشرات واضحة على استمرار النشاط داخل منشأة فوردو النووية، الواقعة تحت جبل قرب مدينة قم، رغم تعرضها لهجوم جوي من قاذفات أميركية من طراز B-2 الأسبوع الماضي.
الصور التي التقطتها شركة “Maxar Technologies” أظهرت وجود معدات ثقيلة مثل حفارة ورافعة، بالإضافة إلى حركة واضحة للأفراد قرب الفتحات الشمالية للمنشأة.
كما رُصدت مركبات متعددة على الطريق المؤدي إلى الموقع، ما يشير إلى تحركات هندسية ربما تهدف إلى تقييم الأضرار أو ترميمها.
وفي تعليقه على الصور، قال ديفيد أولبرايت، المفتش النووي السابق ورئيس “معهد العلوم والأمن الدولي”، إن الإيرانيين يبدو أنهم يباشرون أعمالاً قرب فتحات التهوية، قد تشمل ردم الحفر أو إجراء فحوص إشعاعية.
وأضاف أن الطريق المؤدي للمدخل الرئيسي قد أُصلح بسرعة، رغم بقاء الفتحات فوق التلال مكشوفة، وعدم وجود دلائل على إعادة فتح الأنفاق.
من جهة أخرى، حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، من قدرة طهران على استعادة نشاطها النووي خلال أشهر، رغم الأضرار التي طالت مواقع مثل فوردو ونطنز وأصفهان.
وفي مقابلة مع شبكة CBS الأميركية، أكد جروسي أن القدرات الصناعية والتكنولوجية لا تزال قائمة، وأن إيران “لن تحتاج سوى لعدد محدود من أجهزة الطرد المركزي لإعادة إنتاج اليورانيوم المخصب”.
هذا التطور الميداني يعكس استمرار إيران في الحفاظ على بنيتها النووية رغم الضغط العسكري، ويعيد ملفها النووي إلى الواجهة وسط تصاعد التوترات الإقليمية والدولية.
الكلمات المتعلقة