قداس في بروكسل لراحة شهداء كنيسة مار إلياس بمشاركة فاعليات آشورية وسورية

أُقيم في كنيسة القديس مار إغناطيوس الأنطاكي للروم الأرثوذكس بالعاصمة البلجيكية بروكسل، قداس إلهي لراحة أنفس شهداء التفجير الإرهابي الذي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، وأسفر عن سقوط عشرات الضحايا الأبرياء.

 

وشهد القداس حضورًا واسعًا من أبناء الجالية السورية في بلجيكا، ومشاركة رجال دين من مختلف الكنائس الشرقية، إلى جانب وفد من المنظمة الآثورية الديمقراطية برئاسة السيدة نينورتا شابو، وممثلين عن هيئات مدنية ومجتمعية عبّروا عن تضامنهم الكامل.

 

وتخلل القداس رفع الصلوات من أجل الشهداء وشفاء الجرحى، وإضاءة الشموع أمام الكنيسة في مشهد وجداني جسّد عمق الألم المشترك ووحدة أبناء سوريا في مواجهة العنف والإرهاب.

 

وفي كلمة مؤثرة ألقيت خلال المناسبة، تم التأكيد على أن التفجير لم يستهدف فقط مكانًا مقدسًا، بل "ضرب مفهوم العيش المشترك والتنوع التاريخي الذي يميز سوريا"، داعين إلى حماية المكونات الأصيلة، من مسيحيين وآشوريين وغيرهم، وضمان مشاركتهم الوطنية الكاملة.

 

كما قدّمت المنظمة الآثورية الديمقراطية رسالة تعزية أدانت فيها التفجير، وجاء فيها: "شعبنا الآشوري، الذي عاش في قلب هذه الأرض منذ آلاف السنين، يرى في استهداف الكنائس استهدافًا لذاكرة المنطقة وتاريخها."

 

وتأتي هذه المبادرة الروحية في ظل تصاعد الدعوات الدولية والمحلية لحماية التعددية السورية، وصون دور العبادة، وترسيخ مبدأ المواطنة والشراكة المتكافئة بين جميع أبناء الوطن الواحد.