الأقباط متحدون - الكاردينال بارولين من أوساكا: الكرسي الرسولي واليابان متحدان من أجل سلام منزوع السلاح
  • ٢٣:٤٠
  • الاثنين , ٣٠ يونيو ٢٠٢٥
English version

الكاردينال بارولين من أوساكا: الكرسي الرسولي واليابان متحدان من أجل سلام منزوع السلاح

محرر الأقباط متحدون

مسيحيون حول العالم

٣٠: ٠١ م +03:00 EEST

الاثنين ٣٠ يونيو ٢٠٢٥

الكاردينال بارولين من أوساكا
الكاردينال بارولين من أوساكا

محرر الأقباط متحدون
يقوم أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بزيارة إلى اليابان شارك خلالها باليوم الوطني للكرسي الرسولي الذي نُظم في معرض أوساكا ٢٠٢٥، وألقى كلمة ذكر فيها بما قاله البابا لاون الرابع عشر، في أعقاب انتخابه، عندما دعا إلى العمل من أجل سلام منزوع السلاح، وإلى بناء الجسور وإعادة إطلاق الحوار.

استهل المسؤول الفاتيكاني مداخلته موجها، باسمه الشخصي وباسم البابا، تحية إلى الشعب الياباني، متمنيا أن ينعم سكان البلد الآسيوي كلهم بالازدهار والسلام. وتوقف بارولين عند العلاقات الدبلوماسية بين الكرسي الرسولي واليابان، والقائمة منذ أكثر من ثمانين عاما، لافتا إلى أنها ترتكز إلى العديد من القيم المتقاسمة وإلى التعاون المثمر، لاسيما في قطاع التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.  

وسلط نيافته الضوء أيضا على مواضيع أخرى تهمّ الجانبين كثيراً، في طليعتها قضية السلام والاستقرار، مشيرا – في هذا السياق – إلى أن الطرفين يبذلان جهودا مشتركة من أجل الحد من الانتشار غير المضبوط للأسلحة في العالم. وذكّر أيضا بأن هذا العام تصادف الذكرى السنوية الثمانون لإلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي إبان الحرب العالمية الثانية، موضحا أن هذا الحدث طبع تاريخ اليابان وساهم في صقل التزام البلاد الدؤوب لصالح السلام.

بعدها استعرض الكاردينال بارولين تاريخ العلاقات بين الكرسي الرسولي واليابان، لافتا إلى الذكرى السنوية السبعين بعد الأربعمائة لأول لقاء بين البابا ومؤمن كاثوليكي ياباني، تم في العام ١٥٥٥، بين برنارد من كاغوشيما والبابا بولس الرابع. وأكد أن الاتصالات التاريخية الأولى بين الجانبين طبعت بداية علاقة تخطت المشاكل والصعوبات، على أمل أن تبقى هذه العلاقة الثنائية راسخة ووطيدة في المستقبل.

لم تخل كلمة المسؤول الفاتيكاني من الحديث عن مفهومي الجمال والرجاء، اللذين يشكلان موضوع جناح الكرسي الرسولي في معرض أوساكا ٢٠٢٥، وقال إنهما قيمتان أساسيتان بالنسبة للكاثوليك، لأن فيهما يرون انعكاساً للمسيح ولعمله في التاريخ، لافتا إلى أن هذا الجمال يتخطى المظهر الخارجي ليلامس قلوب الأشخاص ونفوسهم. وأكد أن المسيح هو أيضا رجاء الإنسان، لأنه بحياته وموته فتح درباً لخلاص البشرية ولتجددها.

في معرض حديثه عن الرجاء قال نيافته إن الرجاء يشكل محركاً لصنع الخير وسط الجماعة، وعلى الصعيد الدولي يصبح دعوةً لالتزام راسخ من أجل الحوار والتعاون، خصوصا عندما يبدو لنا أن تخطي التوترات والصراعات بات أمراً مستحيلا.

وشاء الكاردينال بارولين أن يختم مداخلته مذكراً الحاضرين بدعوة البابا لاون الرابع عشر إلى بناء الجسور وإقامة الحوار وتكاتف الجهود من أجل تحقيق السلام.