الأقباط متحدون - من نصدق؟.. رواية أمريكا عن تدمير إيران النووية أم الصمود الإيراني الذي أدي إلي الهدنة وتوقف القتال !
  • ١٦:٤٧
  • الجمعة , ٢٧ يونيو ٢٠٢٥
English version

من نصدق؟.. رواية أمريكا عن تدمير إيران النووية أم الصمود الإيراني الذي أدي إلي الهدنة وتوقف القتال !

محرر الأقباط متحدون

مساحة رأي

٥٩: ٠٨ ص +03:00 EEST

الجمعة ٢٧ يونيو ٢٠٢٥

إيران
إيران

محرر الأقباط متحدون
في مشهد إعلامي صاخب تتنازع فيه الحقائق، تتقاطع روايتان متناقضتان حول حصيلة الضربات الأميركية الأخيرة على منشآت إيران النووية. 

أعلن وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث - في ثقة - أنّ القوات الأميركية «دمّرت القدرات النووية الإيرانية بالكامل»، مستندًا إلى تقرير استخباراتي أوّلي يقول إن طهران لم تُهرِّب أي يورانيوم عالي التخصيب من فوردو قبل القصف. هيغسيث هاجم ما وصفه بـ«تحريف» الإعلام، 

مؤكّدًا أن تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة المخابرات المركزية تصبّ جميعها في خانة «نجاح العملية» وتعطيل أجهزة التخصيب الإيرانية.
في المقابل، ظهر المرشد الأعلى علي خامنئي مخاطبًا الإيرانيين ومعلِنًا أنّ بلاده «خرجت منتصرة» وأنّ الضربات لم تحقق شيئًا، بل تلقّت واشنطن «صفعة قوية» بعد هجوم إيراني على قاعدة أميركية في المنطقة. 

خامنئي اعتبر تصريحات الرئيس دونالد ترامب «مبالَغًا فيها على نحو غير معهود»، مؤكّدًا أنّ الولايات المتحدة تحاول منذ البداية فرض «استسلام» على إيران تحت عناوين حقوق الإنسان والبرنامج النووي.

بين التصريحات الاحتفالية في واشنطن وخطاب التحدّي في طهران، يجد المتابع نفسه أمام سؤال واحد: من نصدق؟ رواية البنتاغون التي تتحدّث عن «نجاح تاريخي» أم خطاب طهران الذي يشدّد على فشل الخصم؟ 

حتى تتّضح حقيقة الأضرار الفعلية على منشآت فوردو وأصفهان ونطنز، ستبقى الإجابة معلّقة بين تقارير استخباراتية مغلقة وخطابات تعبويّة موجّهة، فيما يدفع المجتمع الدولي ثمن حرب الروايات.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع