“هدنة محفوفة بالشكوك.. إسرائيل وإيران توقفان النار والعالم يترقب”

دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران حيّز التنفيذ، بعد الإعلان المفاجئ عن الهدنة بوساطة مباشرة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي قال في بيان له: “القتال انتهى، والآن حان وقت الحوار”، مؤكداً أن واشنطن ستبدأ خلال الأسبوع المقبل مشاورات دبلوماسية مع طهران لإعادة إحياء التفاهمات النووية.

 

وسُجل التزام ميداني أولي من الطرفين، حيث توقفت الهجمات الصاروخية، وبدأت إسرائيل إعادة فتح مطاراتها ومرافقها العامة، فيما لم تسجل أي خروقات مباشرة للاتفاق خلال الساعات الـ48 الأولى.

 

لكن الأجواء لا تزال متوترة، بعدما كشفت تقارير استخباراتية أميركية أن الضربات الأخيرة على منشآت إيران النووية لم تدمر البنية الأساسية للبرنامج، بل أخّرته لأشهر فقط. وفي الوقت نفسه، أعلنت طهران استعدادها “للرد القاسي” في حال تكرار الاعتداءات.

 

في المقابل، دعت مصر وقطر والأمم المتحدة إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتوسيعه ليشمل مناطق التوتر الأخرى، وخاصة قطاع غزة، محذرين من أن أي خطأ استراتيجي قد يُشعل المنطقة مجددًا.

 

وفي ظل غياب ضمانات واضحة، تبقى الهدنة الحالية أشبه بـ”حبل رفيع فوق فوهة بركان”، وسط ترقب عالمي لما إذا كانت هذه الهدنة ستكون مجرد استراحة محارب… أم بداية لصفحة جديدة في الصراع الممتد.